العصمة إليهم نظرا إلى علمه تعالى باستعدادهم لاستحقاق ذاتهم الشريفة لها، فلا يلزم المجازفة المنافية للحكمة في صقع الربوبية الإلهية القدسية هذا بخلاف إرادة الله تعالى من الكافر الإيمان. وكذا سائر التكاليف المأمور بها.
فإن الله تعالى وإن كان قد أمر الكافر بالإيمان وغيرها من التكاليف الشرعية، وكل من أمر بشئ يكون مريدا له، لكنها - التكاليف - ليست فعلا له تعالى بل لعباده بخلاف إذهاب الرجس ونحوه مما يكون فعلا له سبحانه، فيجب وقوعها كما عرفت، فيكون الرجس مرتفعا عنهم (ع) بالكلية، وهو معنى العصمة كما مر، فلا يرد: أن الآية المذكورة تدل على أنه ما أراد الله تعالى أن يزيل الرجس عن أحد إلا عن أهل البيت عليهم السلام لكنه غير جائز لأن الله تعالى أراد زوال الرجس عن الكل (1) لأنه إن أراد بقوله أن الله تعالى أراد زوال الرجس عن الكل، أنه من .
صفحه ۳۵