قبيل إرادة الإيمان مثلا من الكافر؟ فقد عرفت أن إرادته تعالى بهذا المعنى لا يستلزم وقوع مراده تعالى، وإن أراد به أنه تعالى أراد أن يزيل الرجس عن الكل كما أراد في أهل البيت عليهم السلام؟ فهو ظاهر الفساد (1) ومن هنا ظهر وجه حصر الإرادة المذكورة المستفادة من كلمة " إنما " أهل البيت عليهم السلام، والحصر إضافي بالنسبة إلى هذه الأمة، فلا يلزم عدم عصمة غيرهم من الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام.
العصمة لا تنافي القدرة على فعل المعصية وأعلم أن القائلين بالعصمة قد اختلفوا في أن المعصوم هل يتمكن من فعل المعصية أو لا، ذهب المحققون ومنهم المحقق الطوسي (عليه الرحمة) إلى الأول حيث قال: " ولا ينافي العصمة القدرة " (2) وإلا لما .
صفحه ۳۶