شمويل عليه السلام
هو شمويل بن بالي، وقيل: بن هلقافا وهو بالعربية إسماعيل، وكان بنو إسرائيل قد ملكتهم العمالقة وضرب(1) عليهم الجزية، وكان ملكهم جالوت، وكان بنو إسرائيل يسألون الله أن يبعث لهم نبيا يقاتلون معه، ولم يكن بقي من سبط النبوة إلا امرأة حبلى فولدت شمويل من ولد فاهث بن لاوي بن يعقوب، فلما بلغ اثنين وعشرين سنة ولد داود النبي عليه السلام فلما أكمل شمويل أربعين سنة بعثه الله نبيا، وبعث لهم شمويل طالوت ملكا ولم يكن من بيت الملك، وكان آيته أن آتاهم التابوت الذي انتزع منهم تحمله الملائكة نهارا حتى وضع بين أيديهم على عجلة يحره ثوران عند طالوت، وكان فيه على ما ذكر طشت من ذهب يغسل فيه قلوب الأنبياء ورضراض الألواح وعصا موسى وخرج طالوت لقتال جالوت [فلقيه في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا عدة أهل بدر وفيهم داود وإخوته فقتل داود جالوت](2) وانهزم عسكره، وزوجه طالوت ابنته، وورث الله تعالى داود ملك طالوت ونبوة شمويل فذلك قوله تعالى: {وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء}[البقرة:251]، وزعم بعض أهل التوراة أن مدة ملك طالوت أربعون سنة، وزعم بعضهم أن شمويل دبر بني إسرائيل إحدى عشرة سنة، وأنه مات وله ثنتان وأربعون سنة، والله أعلم.
داود عليه السلام
هو داود بن أيشا برغويل من مولد يهوذا بن يعقوب، ورثه الله تعالى ملك طالوت ونبوة شمويل عليه السلام، وأطاعه بنو إسرائيل، وفتح لهم الفتوحات الكثيرة، وأنزل الله تعالى عليه الزبور، وعلمه صنعة الدروع وألان له الحديد، وأمر الطير والجبال يسبحن(3) معه إذا سبح، وأعطاه الله من حسن الصوت مالم يعطه أحدا من خلقه، وكان له تسع وتسعون زوجة.
وقيل: إنه أخذ في عدة بناء بيت المقدس، ومات ولم يبنه.
صفحه ۲۶