ل 29 عيون المها والغزلان وحاجب كهلال شعبان وخدود كشقايق النعمان وفم كخاتم سليمان وشفيفات حمر كالعقيان وسنينات كلولو منضد فى مرجان وعنق كانه حشيشانكه قدمت للسلطان وصدر كانه شادروان ونهود كانهن فحلين رمان وبطن مع سره تسع نصف اوقيه من دهن البان وهنا كراس ارنب مقطش الاودان ، كما قال فيه الشاعر الملسان (21) :
1 انظر الى شمس القصور وبدرها
والى خزاماها وبهجة زهرها
2 لم تلق عينك ابيض فى اسود 4 وتمايلت فضحكت من اردافها 3 محمرة الوجنات تخبر حسنها
جمع الجمال كوجهها مع شعرها
عن اسمها اد لم تحيط بخبرها
عجبا ولكنى بكيت لخصرها
فلما نظر الحمال اليها سلبت لبه وعقله وسلم يقع القفص من على راسه وقال ما رايت فى عمرى ابرك منه نهار. فقالت الصبيه البوابه للصبيه الحوشكاشه يا اختى ايش تستنوا ، ادخلوا من الباب وحطى عن هدا 36/1 و المسكين . فدخلت الحوشكاشه وورآها الصبيه البوابه فقفلت الباب ودخلت وراهم. فدخلوا الجميع الى ان انتهوا الى قاعه فسيحه مهندمه مليحه ، دات 20 تراكيب وعقودات وابرزه وابنداريات وكشك وسدلات وخزاين وخرستانات عليهم الستور مرخيات ، فى وسط القاعه بحره كبيره ملآنه ماء وفى وسطها شختور ، وفى صدر القاعه سرير من العنبر له اربع قوايم من العرعر مرصع بالدر والجوهر ، مرخى عليها [بشخانه] اطلس احمر ازرارها لولو قد البندق واكبر ، والبشخاناه فككت ازرارها وبرزت من داخلها صبية بطلعة مضيه وبهجة رضيه واخلاق فيلسوفيه بخلقه قمريه وعيون بابليه وحواجب قسى محنيه وقامه الفيه ونكهه عنبريه وشفيفات سكريه وطره بهيه تخجل الشمس المضيه كانها بعض الكواكب العلويه او قبة دهب مبنيه او عروسه مجليه او بلطيه فى فسقيه او ليه فى لبنيه ، كما فيها الشاعر قال (22) :
1 كانما تبسم عن لولوء
منضد او برد او اقاح
2وطرة كالليل مرخية
وبهجة تخجل ضو الصباح
صفحه ۱۲۹