ل27 يدك الكريمه وقم . فقال الملك بكلام خافى تقربى منى . فدنت منه ، فقال تقربى زاده . فتقربت حتى التصقت فيه ، والملك همز صار فى صدرها وضربها ا 10 بالسيف ضربة شقها نصفين ورماها الى الارض شطرين ، وخرج فوجد الشاب المسحور واقف له فى الانتظار فهناه بالسلامه وقبل الشاب يد الملك وشكره ودعا له ، فقال له الملك تقعد فى مدينتك او تجى معى الى مدينتى . فقال يا ملك الزمان وصاحب العصر والاوان ، اتدرى كم بينك وبين مدينتك . قال نصف نهار. قال ايها الملك استيقظ ، بين مدينتى ومدينتك سنه كامله ، ولما اتيتنا 15 فى نصف نهار كانت المدينه مسحوره . فقال الملك وانت تقعد فى مدينتك او تاتى معى. فقال ايها الملك ما بقيت افارقك لحظة واحده . ففرح بقوله فقال الحمد لله الدى من على بك ، وانت ولدى لانى عمرى ما رزقت ولدأ . تم تعانقا وتكارشا وفرحا . تم تمشيا حتى دخلا القصر وامر الملك المسحور ارباب دولته وخواص مملكته انه يسافر وعبى ما يحتاج اليه وقدمت له الامرا وتجار 20 المدينه ما يحتاج اليه وشرع يتجهز مده عشرة ايام ، وخرج هو والسلطان وقلبه ملتهب على مدينته كيف يغيب عنها سنه [كامله] . تم سافر فى خمسين مملوك ، تم عبوا ماية حمل من الهدايا والتحف والاموال والدخاير الدى عنده ، واستخدم ما يحتاج اليه من الغلمان والادلا . وما زالوا مسافرين ليلا ونهارا وعشيا وابكارا مدة سنه [كامله] وكتب الله لهم السلامه ووصلوا الى المدينه 34/1 و وبعتوا من اعلم الوزير بوصول السلطان وسلامته ، فخرج الوزير بالعسكر جميعه وغالب اهل المدينه لملاقاة السلطان وفرحوا غاية الفرح بعد ما كانوا قطعوا اياسهم منه ، وزينت المدينه وفرشت ارضها بالحرير. تم ان السلطان اجتمع بالوزير - بعد ما ترجل الوزير والعسكر جميعه وقبلوا الارض بين يديه وهنوه بالسلامه ودعوا له ودخلوا المدينه وجلس السلطان على الكرسى - واقبل على 30 الوزير واعلمه بكل ما جرا على الشاب واخبره بما فعل باابنة عمه ، وكان دلك سبب خلاص المدينه وخلاص الصبى ودلك سبب غيبته سنه ، فالتفت الوزير الى الشاب وهناه بالسلامه ، واستقرت الامرا والوزرا والحجاب والنواب كل
صفحه ۱۲۵