123
بلغنى [ايها الملك] ان الساحره لما ضربت ابن عمها وعاقبته بالصوت حتى اشتفت وسال الدما من اجنابه واكتفاه البسته البلاس الشعر والبسته دلك القماش الذى من فوقه . تم انها نزلت الى العبد ومعها قدح شراب ومصلوقه على عادتها ودخلت الى المجلس ونزلت الى القبة وبكت وصرخت وعددت قايلة (احبابنا ما العادة ان تمنعونا وصلكم ، لا تبخلوا فالاعادى قد اشتفوا 10 ببعادكم، زورونا فان حياتي من زيارتكم، جودوا بالوصال ما الهجر عادتكم ، يا سيدي كلمني ، يا سيدي حدتني) . تم انشدت تقول مفرد (20) :
1 حتى متى هدا الصدود ودا الجفا
افما جرى من ادمعى ما قد كفاء
ايا حبيبي
كلمني
يا حبيبي حدثني
يا حبييي جاوبني
والملك اخفض صوته وعقد لسانه وتكلم بكلام يشبه كلام السودان وقال اه اه اه، لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . فلما سمعت كلامه صرخت 15 33/1 و من الفرح وغشى عليها . ثم استفاقت وقالت
يا سيدي هو من صحيح كلمتنى، هو من صحيح حدتنى . والملك قال يا ملعونه انتى تستاهلى من يكلمك او يجيبك . قالت ما سببه . قال ان طول نهاركى تعاقبى زوجكى وهو يستغيت واحرمنى النوم ، من العشا الى بكره يبكى ويتضرع ويدعى عليكى وعلينا ، وقد اقلقنى واصورنى ، ولولا هدا كنت اتعافيت من زمان ، فهدا الدى 20 منع جوابى لكى وكلامى. قالت يا سيدى فعن ادنك اخلصه مما هو فيه . قال خلصيه وريحينا من حسه . فقامت خرجت من القبه واخدت طاسه ملآنه مآء وتكلمت عليها وغليت وبقبقت كما يغلى المرجل على النار . تم طرشته به وقالت بحق ما تلوته وقلته ، ان كنت هاكدى خلقك البارى او سخط عليك فلا تتغير، وان كنت بقيت هكدى من سحرى ومكرى فاخرج من هده 25 الصوره الى صورتك الالفيه بادن خالق البريه . والصبى انتفض وقام قايما سويا
صفحه ۱۲۳