وفى يوم السبت لعشر بقين منه ، جلس أمير المؤمنين - عليه السلام - في قصر الذهب بعد أن زين وبسط ، وعلقت فيه الستائر الديباج والستور المذهبة المعسان ، وعلق جميع السقائف كاها بالسستور وفرشت بالفروش .
واستخضر أمراء الأتراك وأمروا أن يلبسوا أفخر ثيابهم ، فلبس جميعهم المثقل والطميم ، وأمر سائر الكتاميين والجند باخذ الأهبة للعضور ، ودخل الناس أجمعون ، ووقف الأمير شمس الملك على ا يمين السنرير ، وسائر الناس وكافة عبيد اللبولة قياما والأشراف ، ولم يجلس أحد بين يديه ، وعلى سائر الخدم المصطنعة الشياب الطميم ، والعمائم المطائرة . وحضر الرسول الوارد من خراسان ومغه ولد له صغير ، فدخل وقبل التراب لأمير المؤمنين - عليه السلام - ثم أمر بان يطوف به القصر كله ، فطيف به سائر القصور المعمورة ، وقام آمير المؤمنين وانصرف الناس .
وفى يوم الإثنين ليمان بقين منه ، أهدى الوسول العجمى ، المقدم ذكره ، إلى الحضرة المطهرة ، نحو الخمسة عشر ناقة محملة ورقا طلحيا
صفحه ۴۹