78...ولا وقاية، وتلا عليه لسان الحال: "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلقك آية" (1). وأخرج له القيود والأغلال، فقيدوها (يحجل بهم بين الرجال في ذلك المجال) وأخرجت الخلع والتلابيس، وطرحت على الكتخذا أحمد مكي وغمر فيها إلى التلابيس وأتيا مع الباشا إلى المدينة في الألآى هذا كالحافة به الزبانية والآخر كالباى، وهذا في نعمه العروس، وذاك في ليمه في شدة البؤس، غالب قلوب الخلق متغيرة عليه لما صدر من المفاسد المنسوبة حالا ومآلا إليه وقلت:
أسدان ضرغمان كل منهما شاكى السلاح ومضرب الأمثال
لكن من لبس الدروع مفاضة فرق وبين مصفد الأغلال
وقلت أيضا اقتباسا من القرآن الكريم.
لنور روضة جنة فيها قطوف دانية
ما مثلها نور اللظى تسقيه عين آنية
صفحه ۷۸