(لوحة 5 شكل 2) يحتل الضريح الركن الشمالي الغربي لمسجد السيدة بجبلة وتكون واجهتاه المطلتان على المسجد مع جدران المسجد الشمالي والغربي مربعا اختلف قليلا فى مقاسات أطواله حيث يبلغ طول جداره الشرقى 3 م والجنوبي 3.25م ويصل ارتفاعه إلى 3.30م ويفتح فى جداره الجنوبي مدخل (لوحه 6) عرضه 55سم وارتفاعه 1.50م (لوحه2) يعقد عليه عتب من الخشب، ويعتبر هذا المدخل من المداخل البسيطة المسطحة التى اقتصرت وظيفتها الإنشائية كفتحات للدخول لفترات طويلة باعتباره الطريق المؤدى إلى المبنى، وقد نشأت هذه المداخل بنشأة المباني وذلك بحكم طبيعتها.
هذا وقد استعملت المداخل فى جميع المباني الدينية المبكرة، كمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومسجد الكوفة والبصرة والفسطاط(1).
ويغلق على المدخل باب خشبي يتكون من مصراعين واسكفتين وعارضة زينت واجهته بالزخارف الهندسية ، والتي تتكون من معينات ناتجة عن تقاطع خطوط متوازية، والمنفذة بالحفر البارز حيث أبرز النجار الخطوط المتقاطعة وترك المعينات بشكل غائر، وأطر الباب بأشرطة كتابية تتضمن البسملة فى الجانب العلوي، أما الجانبين الأيمن والأيسر فيوجد فى الجانب الأيمن شريطيان نصهما: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)).
ومنبر شيد للأذان ... وللجمعة الغراء والعيدين"
وأما الجانب الأيسر فيتكون من شريط واحد نصه.
تجصيصه: {نصر من الله وفتح قريب}
ويعتبر هذا الشريط هو تاريخ التجديد إذ أرخى النجار بحساب الجمل والتي تكون (1248ه/ 1862م)وقد شمل التجديد الباب والأشرطة الكتابية المحيطة به والشريط العلوي الذى يؤطر الضريح.
صفحه ۶۳