هذا ويتم الوصول إلى داخل الضريح عن طريق مدخله الذى يفضي إلى قاعة مربعة تقريبا مع اختلاف بسيط فى أطوال أضلاعه إذ يصل طولها إلى 2.85م وعرضها 260م وخال من مكونات معمارية، إذ لا يوجد لهذا الضريح سقف فهو مكشوف، وربما لوجوده داخل المسجد مما جعل البناء يغفل السقف.
كما أن المعمار قد قام ببناء الضريح من الآجر وغطاه بطبقة من الجص التى استغلها فى التزيين، هذا إلى جانب ذلك فإن تخطيط ضريح السيدة بنت أحمد لم ينهج نهج تخطيط الأضرحة فى العالم الإسلامي فى تلك الفترة إذ من المعروف أن أقدم ضريح قائم باق حتى الآن هو القبة الصليبية فى سامراء بالعراق (248ه/ 862م ) (شكل3) والتي اتبع فى تخطيطها عبارة عن ساحة مربعة تفتح من جهاتها الأربع بمداخل معقودة(1) يأتى بعدها ضريح إسماعيل السامانى فى بخاري ( 295ه/907م )لوحة (2) (2)، وأما عن أضرحة مصر المتبقية فأضرحة القباب السبع شكل (4) والتي ترجع إلى سنة ( 400ه/101م(3)) وبعض أضرحة أسوان(4)، وقد عرف هذا التخطيط قبل العصر الإسلامي(5) إذ وجدت أمثلته فى العراق وفارس فى معابد النار الساسانية ،كما ظهر فى العمارة الإسلامية المبكرة فى قصر أبى مسلم الخرساني فى مرو(6) وفى دار الإمارة بالكوفة(7).
صفحه ۶۴