هذا وقد استثنت موضع قبرها من بناء الجامع حيث أشارت إلى ذلك فى وصيتها إذ أنه فى سنة (531ه/1137م) عهدت عهدها وأجرت علامتها على الوصية وعاينتها الشهود(1)، وقد أراد بعض المتأخرين من السلاطين والحكام إخراج جثمان السيدة من قبرها فى الجامع بحكم عدم جواز دفن الموتى داخل المساجد، ففتحوا عن قبرها حتى انتهوا إلى تابوت فوجدوا فيه قفصا ففتحوه فأصابوا فيه كتابا وأحكاما تشهد فيه أنها استثنت فيه ذلك المنزل المتصل بالجامع ووجدوا بذلك علامات القضاة وشهادة الشهود فردوا قبرها على ما كان عليه(2). وقد أشار أغلب المؤرخين المعاصرين للدولة الصليحية والمتأخرين أن السيدة دفنت فى جامعها بذي جبله أيسر القبلة فى منزل متصل بالجامع وكانت هى التى تولت عمارته وهيأت موضع قبرها به(3).
وضريحها اليوم يزار من جميع الفرق ويأتون إليه من الهند الإسماعيليون " البهرة " سنويا لزيارة قبرها وقد رثاها القاضي حسين بن عمران بن الفضل اليامى أثناء زيارته لها فقال:
وقفت على قبر الوحيدة وقفة
وقد زين منها مسجد وستور
خلت القصر فى ذى جبله من مكارم
يحن إليها بائس وفقير
>
وصف الضريح:
صفحه ۶۲