وإياك إذا كنت واليا ، أن يكون من شأنك حب المدح والتزكية وأن يعرف الناس ذلك منك ، فتكون ثلمة من الثلم يتقحمون عليك منها ، وبابا يفتتحونك منه ، وغيبة يغتابونك بها ويضحكون منك لها .
واعلم أن قابل المدح كمادح نفسه . والمرء جدير أن يكون حبه المدح هو الذي يحمله على رده . فإن الراد له محمود ، والقابل له معيب .
باب
لتكن حاجتك في الولاية إلى ثلاثة خصال : رضي ربك ورضى سلطان ، إن كان فوقك ، ورضى صالح من تلي عليه .
ولا عليك أن تلهو عن المال والذكر ، فسيأتيك منهما ما يحسن ويطيب ويكتفى به .
واجعل الخصال الثلاث منك بمكان ما لا بد لك منه . واجعل المال والذكر بمكان ما أنت واجد منه بدا .
صفحه ۲۴