اعلام فکر اسلامی
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
ژانرها
حاشية العطار، على جمع الجوامع، ثلاثة أجزاء، طبع مصر.
حاشيته على متن السمرقندية (بلاغة) طبع بالدهينة سنة 1288ه.
حاشيته على شرح الأزهرية للشيخ خالد الأزهري (نحو) طبع عدة طبعات بمصر.
حاشيته على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات كلاهما للشيخ أحمد السجاعي، طبع بمصر سنة 1282ه.
منظومة العطار في علم النحو، في مجموع من مهمات الفنون، طبع سنة 1280ه.
وقد زاد المغفور له علي باشا مبارك على ذلك من مؤلفات العطار: رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط، ورسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك، وذكر أنه كان يرسم بيده المزاول النهارية والليلية.
وحدث الشيخ إبراهيم السقا أحد تلاميذه: أن بعض سكان مكة المكرمة المارين بمصر أعجبهم علم الشيخ العطار، فأحبوا أن يقيم بينهم ليخلف فيهم «ابن حجر الهيتمي» وينتفعوا به وبعلمه، فاجتمعوا به، وما زالوا يحسنون له الرحلة حتى أجاب، وأخذ في تجهيز نفسه، وسمع تلاميذه بذلك، فاشتد أسفهم، ولم يكن فيهم من يجرؤ على منعه، قال: فاحتلت بأن أخرجته بعد الدرس من صحن الأزهر، ونحن في حمارة القيظ، وأخذت أسأله بعض المسائل وأخرج من واحدة لأخرى، وهو يرفع رجله ويضعها من شدة حر البلاط، حتى تبين لي الضجر في وجهه وانتهرني، فقلت: يا سيدي أنت لا تطيق حر الشمس وأنت بمصر، فكيف لك بالحر في مكة وهو هناك أضعاف ما هنا؟ ففكر ثم جزاني خيرا، وفترت همته عن السفر.
وحدث أيضا الشيخ السقا قال: بينما نحن في درسه إذ وقف على الحلقة رجل أعجمي بشع المنظر في منطقته خنجر، ثم «رطن» مع الشيخ بلغة لم نفهمها، وكلما طال الكلام ازداد الرجل حنقا وحدة، فترك الشيخ كراريسه، وقال: أنا محتاج لتجديد وضوئي، ثم ذهب ولم يعد، وانصرفنا، وتبين لنا أنه من أقارب زوجته التي تزوج بها في بلاد الترك ثم تركها، فأخبرنا هو أن الرجل كان يتهدده بالقتل.
وكان الشيخ العطار عالما جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبا فريدا، وشاعرا مجيدا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعا كريما زاهدا وجيها أينما توجه وحيثما أقام، رحمه الله وأجزل مثوبته.
الشيخ حسن العطار
صفحه نامشخص