قد ينتفع أيضا من استعمل خلاء العروق على خلاف العادة بأن يخفف عنه ما ناله في ذلك اليوم على ما أصف توقى البرد والحر والتعب فإن احتمال ذلك يصعب عليه ويخفف في العشاء مما جرت به عادته ولا يكون ما يتعشى به جافا لاكن رطبا ويشرب شرابه غير ممزوج ليس بأقل من مقدار طعامه فإذا كان من غد ذلك اليوم خفف غذاءه كيما يعود إلى ما جرت به عادته على التدريج.
ومن كان من هؤلاء المرار غالبا على أعالي بدنه فاحتماله لأمثال هذه الأشياء في أكثر الأمر أصعب ومن كان الغالب على أعالي بدنه البلغم فسهولة احتمال الصوم عليه بخلاف العادة في أكثر الأمر أشد فبهذا السبب أيضا صار احتماله لتناول الغذاء في اليوم مرة واحدة بخلاف العادة أسهل.
صفحه ۲۰