La piedad y el ascetismo en la adoración

Ibn Taimiyya d. 728 AH
12

La piedad y el ascetismo en la adoración

الزهد والورع والعبادة

Investigador

حماد سلامة، محمد عويضة

Editorial

مكتبة المنار

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧

Ubicación del editor

الأردن

Géneros

Sufismo
المُرَاد بالسنن وَقيل المُرَاد بالسنن هُنَا سنَن أهل الْحق وَالْبَاطِل أَي يُرِيد أَن يبين لنا سنَن هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء فيهدي عباده الْمُؤمنِينَ الى الْحق ويضل آخَرين فَإِن الْهدى والضلال انما يكون بعد الْبَيَان كَمَا قَالَ وَمَا أرسلنَا من رَسُول الا بِلِسَان قومه ليبين لَهُم فيضل الله من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم وَقَالَ وَمَا كَانَ الله ليضل قوما بعد اذ هدَاهُم حَتَّى يبين لَهُم مَا يَتَّقُونَ فَتكون سنَن مُتَعَلقا بيبين يَعْنِي سنَن أهل الْبَاطِل لَا بيهدي وَأهل الْحق مُتَعَلق بقوله وَيهْدِيكُمْ وَقَالَ الزّجاج السّنَن الطّرق فَالْمَعْنى بدلكم على طَاعَته كَمَا دلّ الْأَنْبِيَاء وتابعيهم وَهَذَا أولى لِأَنَّهُ قد يقدم فعلين فَلَا يَجْعَل الأول هُوَ الْعَامِل وَحده بل الْعَامِل اما الثَّانِي وَحده واما الِاثْنَان كَقَوْلِه آتوني أفرغ عَلَيْهِ قطرا أَو اذا أُرِيد هَذَا التَّقْدِير يبين لكم سنَن الَّذين من قبلكُمْ وَيهْدِيكُمْ سننا فَدلَّ على أَنه يهدينا سُنَنهمْ وَالْمرَاد بذلك سنَن أهل الْحق بِخِلَاف قَوْله قد خلت من قبلكُمْ سنَن فَإِنَّهُ قَالَ بعْدهَا فسيروا فِي الأَرْض فانظروا كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المكذبين فَإِنَّهُ أَرَادَ تَعْرِيف عُقُوبَة

1 / 20