4

Zuhd Kabir

الزهد الكبير

Investigador

عامر أحمد حيدر

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٩٩٦

Ubicación del editor

بيروت

٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْحَكِيمِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ قَالَ: " الدُّنْيَا أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ: الْمَالُ، وَالنِّسَاءُ، وَالنَّوْمُ، وَالطَّعَامُ، أَمَّا الْمَالُ وَالنِّسَاءُ: فَلَا حَاجَةَ لِي بِهِمَا، وَأَمَّا الْآخَرَانِ: فَايْمُ اللَّهِ، لَأَضُرَّنَّ بِهِمَا، وَقَالَ: لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ وَاحِدًا "
١٠ - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ: عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: «وَاللَّهِ، لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا» قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَهَذَا عَلَى مَا قِيلَ فِي الزُّهْدِ أَنْ يَكُونَ الهَمُّ هَمًّا وَاحِدًا لِلَّهِ ﷿ وَحْدَهُ، لَيْسَ ذِكْرَ دُنْيَا وَلَا آخِرَةٍ، وَهُوَ غَايَةُ الزُّهْدِ، وَهُوَ خُرُوجُ قَدْرِ الدُّنْيَا وَقِلَّتِهَا مِنْ قَلْبِهِ أَنْ يَزْهَدَ فِيهَا، وَخُرُوجُ قَدْرِ غَيْرِهَا فَيَرْغَبُ فِيهَا إِذَا كَانَتْ دُونَ اللَّهِ ﷿، هَذَا لِمَنْ كَانَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحْدَهُ خَالِصًا
١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾ [هود: ١٥] قَالَ: " هُوَ الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلدُّنْيَا لَا يُرِيدُ بِهِ اللَّهَ، فَيُوَفِّي اللَّهُ ⦗٦٥⦘ عَمَلُهُ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: " وَهِيَ مِثْلُ الْآيَةِ الَّتِي فِي الرُّومِ: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ﴾

1 / 64