Zuhd Kabir
الزهد الكبير
Investigador
عامر أحمد حيدر
Editorial
مؤسسة الكتب الثقافية
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٩٩٦
Ubicación del editor
بيروت
٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ الْجَارُودِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا عِمْرَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: «الزَّاهِدُ حَقًّا لَا يَذُمُّ الدُّنْيَا، وَلَا يَمْدَحُهَا، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا، وَلَا يَفْرَحُ بِهَا إِذَا أَقْبَلَتْ، وَلَا يَحْزَنُ عَلَيْهَا إِذَا أَدْبَرَتْ»
٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَنَّاطُ قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: «أَرْغَبُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَخْفَاهُمْ لَهَا طَلَبًا أَكْثَرُهُمْ لَهَا ذَمًّا عِنْدَ طُلَّابِهَا، وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ ذَمُّهُ لِلدُّنْيَا حُرْقَةً بِهَا»
٦ - قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: «مَا رَجَعَ مَنْ رَجَعَ إِلَّا مِنَ الطَّرِيقِ»
قَالَ: «وَلَوْ وَصَلُوا إِلَى اللَّهِ مَا رَجَعُوا، فَازْهَدْ يَا أَخِي تَرَى الْعَجَبَ»
٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: «عِبَادَ الرَّحْمَنِ، أَمَّا مَا وَكَّلَكُمُ اللَّهُ بِهِ فَتُضَيِّعُونَ، وَأَمَّا مَا تَكَفَّلَ اللَّهُ لَكُمْ بِهِ فَتَطْلُبُونَ، مَا هَكَذَا نَعَتَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، أَذَوُو عُقُولٍ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، وَبَلَهٍ عَمَّا خُلِقْتُمْ لَهُ؟ فَكَمَا تَرْجُونَ اللَّهَ بِمَا تُؤَدُّونَ مِنْ طَاعَتِهِ، فَكَذَلِكَ أَشْفِقُوا مِنْ عِقَابِ اللَّهِ بِمَا تَنْتَهِكُونَ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ»
٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرِمٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَنْبَأَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: " الْعَيْشُ فِي أَرْبَعٍ: اللِّبَاسُ، وَالطَّعَامُ، وَالنَّوْمُ، وَالنِّسَاءُ، فَأَمَّا النِّسَاءُ: فَوَاللَّهِ، مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ جِدَارًا، وَأَمَّا اللِّبَاسُ: فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَا وَارَيْتُ بِهِ عَوْرَتِي، وَأَمَّا الطَّعَامُ، وَالنَّوْمُ: فَقَدْ غَلَبَانِي، وَاللَّهِ ⦗٦٤⦘ لَأُضَارُّ بِهِمَا جَهْدِي " قَالَ الْحَسَنُ: فَأَضَرَّ وَاللَّهِ بِهِمَا
1 / 63