الزقوم وَقَالَ تَعَالَى ﴿ابْنُوا لَهُ بنيانا فألقوه فِي الْجَحِيم﴾ أى النَّار شَدِيدَة الاتقاد وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم﴾ أى من أهل النَّار والصلى الدُّخُول وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَإِن للطاغين لشر مآب جَهَنَّم يصلونها فبئس المهاد﴾ أى الْفراش وَقَالَ تَعَالَى ﴿لأملأن جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تبعك مِنْهُم أَجْمَعِينَ﴾ أى من ذُرِّيَّة آدم وَقَالَ تَعَالَى ﴿قل تمتّع بكفرك قَلِيلا إِنَّك من أَصْحَاب النَّار﴾ أى مصيرك إِلَيْهَا عَن قريب وَإنَّك ملازمها ومعدود من أَهلهَا على الدَّوَام وَهُوَ تَعْلِيل لقلَّة التَّمَتُّع وَفِيه من التهديد أَمر عَظِيم
وَقَالَ تَعَالَى ﴿أفأنت تنقذ من فِي النَّار﴾ أى حقت عَلَيْهِ كلمة الْعَذَاب
وَقَالَ تَعَالَى ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّم مثوى للمتكبرين﴾ يعْنى مقرا ومقاما وَالْكبر هُوَ بطر الْحق وغمط النَّاس كَمَا فى الحَدِيث الصَّحِيح
وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَكَذَلِكَ حقت كلمة رَبك على الَّذين كفرُوا أَنهم أَصْحَاب النَّار﴾ أى لأجل أَنهم مستحقون للنار وَقَالَ تَعَالَى ﴿وقهم عَذَاب الْجَحِيم﴾ أى احفظهم مِنْهُ وَاجعَل بَينهم وَبَينه الْوِقَايَة وَقَالَ تَعَالَى إِن المسرفين هم أَصْحَاب النَّار أى المستكثرين من معاصى الله وَقيل السفاكون للدماء بِغَيْر حَقّهَا وَقيل الجبارون المتكبرون وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي سيدخلون جَهَنَّم داخرين﴾ أى ذليلين صاغرين وَهَذَا وَعِيد شَدِيد لمن استكبر عَن دُعَاء الله وَقَالَ تَعَالَى ﴿ثمَّ فِي النَّار يسجرون﴾ أى توقد بهم النَّار أَو تملأ بهم
وَقَالَ تَعَالَى ادخُلُوا أَبْوَاب جَهَنَّم فبئس مثوى المتكبرين وَتقدم نَحْو
1 / 63