84

Tuhfat Talib

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

Investigador

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

Editorial

دار العصمة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٠ هـ/١٩٩٠م

وقال الحافظ محمد بن عبد الهادي من أكابر الحنابلة وعلمائهم: "والسلف كلهم متفقون على أن الزائر لا يسأله شيئًا –يعني النبي ﷺ ولا يطلب منه ما يطلب منه في حياته، ويطلب منه يوم القيامة، لا شفاعة ولا استغفارًاَ". وقال أيضًا: "والحكاية التي تنسب إلى مالك مع أبي جعفر المنصور كذبٌ عند أهل المعرفة بالنقل الصحيح". انتهى. ومذهب مالك –﵀ المعروف عند أصحابه يخالف هذه الحكاية المكذوبة ويردها. قال القاضي عياض: قال مالك في "المبسوط": "لا أرى أن يقف عند قبر النبي ﷺ يدعو١، ولكن يسلم ويمضي". وقال القاضي إسماعيل في "المبسوط" قال مالك: "لا أرى أن يقف الرجل عند قبر النبي ﷺ ويدعو١، ولكن يسلم على النبي، وعلى أبي بكر، وعمر، ثم يمضي". ولما نقل ابن وهب عن مالك أنه يدعو١ للنبي٢ ﷺ عند القبر، حمله أكابر أصحابه على الصلاة علي النبي ﷺ. وابن

قلت: ومن كتبه أيضًا كتاب "قصص الأنبياء" الذي أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" ج ٢/ ٧٦٧-٧٦٨. وقال الحافظ ابن حجر –رحمه الله تعالى- في "لسان الميزان" جـ٦/ ٢١٧: ووقفت له على تصنيف كبير في المبتدأ وقصص الأنبياء. ١ في النسخ الخطية: "يدعوا". ٢ في ط: آل ثاني: "النبي" وهو خطأ فاحش.

1 / 89