The Preferred Opinion with Evidence - Prayer
مذكرة القول الراجح مع الدليل - الصلاة
Géneros
ج/ الصحيح أن متابعة المؤذن سنة وهو رأي جمهور العلماء، والدليل على ذلك ما ورد عن أنس بن مالك وفيه ﴿أن النبي ﷺ سمع مؤذنًا، فلما كبّر قال: على الفطرة، فلما تشهد قال خرج من النار .. الحديث (١)﴾، فلو كانت المتابعة واجبة، لما تركها النبي ﷺ.
واصرح منه قول النبي ﷺ لمالك بن الحويرث ومن معه ﴿إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم﴾ (٢)، فالمقام مقام تعليم وتدعو الحاجة إلى بيان كل ما يحتاج إليه، وهؤلا وفد قد لا يكون عندهم علم بما قاله النبي ﷺ في متابعة الأذان، فلما ترك النبي ﷺ التنبيه على ذلك مع دعاء الحاجة إليه، وكون هؤلا وفد لبثوا عنده عشرين يومًا ثم غادروا، يدل على أن الإجابة ليست واجبة.
س١٨: ما كيفية متابعة المؤذن؟
ج/ متابعة المؤذن تكون سرًا، لكن لابد من تحريك اللسان بذلك، حتى لو كان يطوف، فإنه يتابع وهو يطوف، وكذلك لو كان يقرأ القرآن فإنه يتابع، لأن الأذان يفوت والقراءة لا تفوت.
س١٩: إذا سمع المؤذن وهو يصلي فهل يتابعه أم لا؟
ج/ إذا كان في الصلاة، فالصحيح أنه لا يتابع المؤذن وهو يصلي، خلافًا لشيخ الإسلام حيث يرى ذلك، لقول النبي ﷺ في حديث عبدالله بن مسعود ﴿إن في الصلاة لشغلًا (٣)﴾، ولأنه لو تابع المؤذن وهو في الصلاة لأدى ذلك إلى خروج الصلاة عن مقصودها، لكن لا بأس إذا كان الذكر قصيرًا ووُجد سببه في الصلاة فلا بأس من ذكره كما لو عطس فحمد الله فلا بأس بذلك.
_________
(١) رواه مسلم.
(٢) رواه البخاري ومسلم.
(٣) رواه البخاري ومسلم.
1 / 11