67

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Géneros

[البقرة: 238].

والركوع لقوله تعالى:

واركعوا مع الركعين

[البقرة: 43]، والسجود لقوله تعالى:

واسجد واقترب

[العلق: 19]، فالألف إشارة إلى القيام، واللام إشارة الركوع، والميم إشارة إلى السجود، يعني: من قرأ فاتحة الكتاب التي هي مناجاة العبد مع الله في الصلاة التي هي معراج المؤمنين ليجيبه الله بالهداية التي طلب منه بقوله: { اهدنا } فيكون له أم الكتاب هدى بلا شك، ولهذا قال عقيب: { الم * ذلك الكتاب } [البقرة: 1-2]، للغائب فلو كانت الإشارة بذلك الكتاب إلى القرآن تعالى هذا الكتاب { لا ريب فيه هدى } [البقرة: 2]، أي: أم القرآن إذا قرئت في الصلاة وناجى به العبد ربه، وسأل منه الهداية بقوله { اهدنا } لا شك فيه أنه يهدي لما سأل؛ لأنه قال: ولعبدي ما سأل، منه هاهنا ما كان بالإشارة والتعريض لقوله { هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة } [البقرة: 2-3].

وفي: { ذلك الكتاب } إشارة أخرى أي: كتاب العهد الذي أخذ يوم الميثاق بإقرار العبد على التوحيد ليوم التلاق ، يدل على هذا قرينة { الم } الألف واللام حرفان مقدمان من قوله

ألست بربكم

[الأعراف: 172]، والميم المؤخر عنه الحرف الآخر من قوله: { بربكم } معناه في عهد:

ألست بربكم

Página desconocida