وفواكههم البطيخ والموز والعنب، والبطيخ يسمونه البرطيخ، والقثاء والخيار. ويأكلون بطيخ الدباء مشوي في التنور. وينادى عليه: دباء حب حب، كثير الماء قليل الحب. ومشمومهم البعيثران وهو الشيح الأبيض وثمر الحناء وهو الحنون. قال أبي المجاور: وأول ما شممته بمولتان وذلك أن الملى عز الدين شمس الملك ملك التجار يحيى بن اسعد البلدي ناواني ثلاث أو أربع طاقات وما كنت قبل ذلك رأيته ولا شممته فقال لي: ما هذا؟ فقالت له: ثمر الحناء. قال: وبم عرفته؟ قلت: لثلاثة وجوه: للونه ورائحته وبرودته. وقد تقدم ذكره. وأول ما رأيته في الديبول سنة ثمان عشرة وستمائة وخاصيته أنه إذا كان مع زيد شمه عمرو. والبنفسج لم تعبق رائحته إلى مع الرجال. ولم تعبق روائح البرم إلا مع النساء والحباق وهو الريحان ويسمى وردة الحماحم.
وأسامي
أهل هذه البلاد: حنكاس ويعفر وغسطيط وزبرقان وزنفل ودعص ومجلس وزبير وحمسيس وعطعط ودعدع وبرباح وجدير ومايس وشقداف وعطوط ودعاس وبلسه ومطعون ومطحون ومحمطة وقساص وطلى وصبيعة وسندع وقبيع وعرطبيع وبكى وجرباح وقعص وبعباب وسحوا وريطح وشمم وعبور ومبدع والحبوب ورعبة وحنبل ونحم وجحوش وأيجر وقعبش وسحدر وفشلي وكسكاش ووكركر وفاوا ومريسب وفخم ودنكل وكعدل ورلسا وكلمى ورقرق.
ويقدمون أهل هذه البلاد الهاء على الواو في هجاء حروف جميع الناس كما يقال: واو هاء، وهو: هاء وواو. حدثني محمد بن أبي سعيد القاضي الرازي قال: سمعت ببعض البلاد يهجون الصبيان على هذا ونوافقهم على هجائهم وما هجاؤهم إلا أصح، قال: (هو الله أحد الله الصمد) . قال: بل هجاءنا أصح، (وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون) . وغالب البلد على مذهب ساج الأمة أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي التابعي ﵁. وما يقوم سوق البز في هذه البلدة إلا وقعت القائلة بعد صلاة الظهر لأن جميع الناس بيعهم على العشيرة لأن أحدهم يدخل ومعه شيء يريد بيعه فإذا باعه وحصل ثمنه يكون قد قارب الظهر ويتغدى ويدخل السوق. وكل أرباب البيوتات حكارين الغلال مثل الدخن والذرة والجلجلان وهو السمسم.
ويتعاماون الجند العشرة بخمسة عشر إلى مدة ستة اشهر وقت الغلال. وتكامل الغلال بالمد والمد اثنان وثلاثون ثمنًا كل ثمن اثنان وثلاثون زبدي كل زبدي من كل من رطلين كل رطل مائة وعشرون درهما كل درهم ثلاثة عشر قيراطا. وينسوي الدينار المصري أربعة دنانير ونصف ملكي والدينار أربعة دراهم كل ربع ثلاثة جوز كل جائز ثمانية فلوس كل فلس أربعة دوارس. وأوّل من ضرب الدرهم الكبير الملك المعز إسماعيل بن طغتكين وزنته ثلاثة عشر قيراطا، وفي الأول كانت الدراهم العباسية وبعده السيفي وزنة أربعة قراريط وحبة. ويباع الشيرج بجرة والسمن بجمنة كل جمنة خمسة امنان. ومن الحرير مائتين وستين درهما ومن اللحم أربعمائة درهم. وتباع العصارة والقطن والهدس والشيذر بالمدله عن خمسة امنان بالكبير. وسنجة عدن أقوى من سنجة زبيد بشيء يسير. وتخرج من زبيد البردة ثمانية اذرع باليد ويشد حملها مائة واثنتين وعشرين بردة شد الشحر. وشفق الحرير والبيض طول الشقة عشرون ذراعا بالحديد، وطول البيرم ستة اذرع والسباعية سبعة اذرع وهي صنفان: أحدهما حرير صرف والثاني حرير وكتان في عرض أربعة اذرع، والملايات والجراب وفوط سوسي. والزنجبيل المربا لونان: المقصوص منه قليل العسل والمطحون هو الجيد. والتمر الهندي أجوده المقلس. والأدم يباع بالعدد، وضمان المدبغة ثلاثة عشر ألف دينار. ويخرج إلى الحجاز التمر والدخن والذرة ويؤخذ إلى الحبشة الجواري العشارية والخزر. وضمان البلد سناسيق الصيدان والجالة والخضر والبقول التي تباع مع الغلال وما يدخل من باب تسعين ألف دينار ملكي. وضمان دار الضرب ثلاثة ألف دينار ودار النبيذ اثنتا عشر ألف دينار. وضمان مائة ألف دينار والله اعلم واحكم.
من المهجم إلى زبيد
إلى الكدراء خمس فراسخ.
ذكر المغلف والأسيخلة
1 / 34