Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
السابع ويسمى ويماط عنه الأذى ، فإذا بلغ ست سنين أدب ، فإذا بلغ تسع سنين عزل فراشه ، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة ، فإذا بلغ ست عشرة سنة زوجه أبوه ثم أخذ بيده وقال : قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة ) كذا في الإحياء ( قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما نحل ) بفتح النون والحاء المهملة ( والد ولده أفضل من أدب حسن ) رواه الترمذي والحاكم عن عمرو بن سعيد بن العاص : أي ما أعطاه عطية أفضل من تأديبه بنحو توبيخ وتهديد وضرب على فعل الحسن ، وتجنب القبيح ، فإن حسن الأدب يرفع العبد المملوك إلى رتبة الملوك وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وإذا بالحسن والحسين رضي الله عنهما ركبا على كتف جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدثنا ، فلما فرغ من حديثه قال لهما : انزلا يا أولادي فأقبل علي كرم الله وجهه ، فلما رأياه خافاه ونزلا عن ظهر جدهما فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : ما لالكما ؟ قالا : خفنا من أبينا ، فأقبل علي رضي الله عنه عليهما وضربهما . وقال : الأدب خير لكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا علي لا تنهر الحسن والحسين فإنهما ريحانتاي وراحة قلبي وسريرة كبدي ) فقال علي كرم الله وجهه سمعا وطاعة فنزل جبريل وقال : يا محمد الحق يقول اترك عليا يؤدبهما أشبعوا أولادكم ، وأحسنوا أسماءهم ، وطيبوا أبدانهم ، ترزقوا شفاعتهم ، فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معشر المسلمين من رزقه الله تعالى بولد فعليه بتأديبه وتعليمه ، فإن من علم ولده وأدبه رزقه الله شفاعته ، ومن ترك ولده جاهلا كان كل ذنب عمله عليه ) كذا في رياض الصالحين ( وقال عليه الصلاة والسلام : لأن يؤدب الرجل ) وفي لفظ أحدكم ( ولده ) أي يعلمه الآداب الشرعية والمندوبة ( خير له من أن يتصدق ) أي كل يوم ( بصاع ) رواه الترمذي عن جابر بن سمرة وهو حديث حسن قال المناوي : لأنه إذا أدبه صارت أفعاله من صدقاته الجارية وصدقة الصاع ينقطع ثوابها ( وقال عليه الصلاة والسلام : أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم ) أي بأن تعلموهم رياضة النفس ومحاسن الأخلاق . | قال العلقمي : والأدب هو استعمال ما يحمد قولا وفعلا . وقيل : هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك رواه ابن ماجه عن أنس قال المناوي وفي هذا الحديث نكارة وضعف ، والمنكر هو الذي لا يعرف متنه من غير جهة راويه فلا شاهد له ، فما خالف فيه المنفرد من هو أحفظ ، وأضبط فشاذ مردود ، وإن لم يخالف بل روى شيئا لم يروه غيره ، وهو عدل ضابط فصحيح أو غير ضابط ، ولا يبعد عن درجة الضابط فحسن ، وإن بعد فشاذ منكر . ( وقال عليه الصلاة والسلام : من أراد أن يرغم ) بضم الغين المعجمة أو فتحها أي يذل ( حاسده فليؤدب ولده وقال عليه الصلاة والسلام : النظر إلى وجه الأولاد بشكر كالنظر إلى وجه نبيه ، وقال عليه الصلاة والسلام : أكرموا أولادكم فإن كرامة الأولاد ستر من النار . وقال عليه الصلاة والسلام : الأولاد حرز من النار والأكل معهم براءة من النار وكرامتهم جواز على الصراط . وقال عليه الصلاة والسلام : أكرموا أولادكم فإن من أكرم أولاده أكرمه الله في الجنة . وقال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة دارا ) أي عظيمة جدا في النفاسة فالتنكير للتعظيم ( يقال لها دار الفرح ) بفتح الفاء والراء وبالحاء المهملة ، أي السرور أي تسمى بذلك بين أهلها ( لا يدخلها إلا من فرح الصبيان ) أي الأطفال ذكورا وإناثا ، وفي هذا الحديث شمول لأطفال الإنسان ، وأطفال غيره ولليتيم وغيره ، رواه أبو يعلى عن عائشة . ( وقال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح ) أي تسمى بذلك ( لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين ) رواه حمزة بن يوسف وابن النجار عن عقبة بن عامر الجهني ، وهو حديث ضعيف ، وذلك لأن الجزاء من جنس العمل فمن فرح من ليس له من يفرحه فرحه الله تعالى بتلك الدار الغالية المقدار ، واليتيم صغير لا أب له وتخصيص اليتامى في هذا الحديث إنما هو للآكدية . |
1 ( الباب الثاني والثلاثون في فضيلة التواضع ) 1
قال تعالى : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض
Página 62