Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
إليه ، فلا يسمى فقرا وإن كان المحتاج إليه موجودا مقدورا عليه لم يكن المحتاج فقيرا ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : الفقر ) الذي لا يؤدي إلى احتياج الناس ( أزين على المؤمن من العذار الحسن على خد الفرس ) رواه الطبراني عن شداد بن أوس والبيهقي عن سعد بن مسعود بإسناد ضعيف ( وقال صلى الله عليه وسلم : الفقر شين ) أي عيب وقبح ( عند الناس وزين عند الله يوم القيامة ) أي لسلامة صاحبه في الدارين رواه الديلمي عن أنس ، وإسناده ضعيف ، وفي الخبر آخر الأنبياء دخولا الجنة سليمان بن داود عليهما السلام لمكان ملكه ، وآخر أصحابي دخولا الجنة عبد الرحمن بن عوف لأجل غناه . ( وقال صلى الله عليه وسلم : حب الفقراء من أخلاق الأنبياء وبغض الفقراء من أخلاق الفراعنة ) أي العتاة وهو بفتح الفاء والراء وكسر العين جمع فرعون فالفراعنة . ثلاثة : فرعون الخليل واسمه سنان ، وفرعون يوسف واسمه الريان بن الوليد ، وفرعون موسى واسمه الوليد بن مصعب كذا في المصباح ( وقال صلى الله عليه وسلم : لكل شيء مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء لصبرهم هم جلساء الله تعالى يوم القيامة ) رواه أبو بكر بن لال عن عمر بن الخطاب . وقال يحيى بن معاذ حبك الفقراء من أخلاق المرسلين ، وإيثارك مجالستهم من علامات الصالحين ، وفرارك من صحبتهم من علامة المنافقين ( وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف ) أي المنكف عن الحرام والسؤال عن الناس ، وقال المناوي أي المبالغ في العفة مع وجود الحاجة لطموح بصيرته عن الخلق إن الخالق ( أبا العيال ) أي صاحب العيال رواه ابن ماجه عن عمران بن حصين . قال المناوي : وفي هذا الحديث إشعار بأنه يندب للفقير إظهار التعفف ، وعدم الشكوى . | ( تنبيه ) الفقر فقران : فقر مثوبة ، وفقر عقوبة ، وعلامة الأول أن يحسن خلقه ، ويطيع ربه ، ولا يشكو ، ويشكر الله على فقره ، والثاني أن يسيء خلقه ويعصي ويشكو ويتسخط ، والذي يحبه الله الأول دون الثاني كذا أفاد العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : الفقر أمانة فمن كتمه كان ) أي كتمه ( عبادة ومن باح به ) أي أظهره ( فقد قلد إخوانه المسلمين ) أي قدرهم كلفة التوسعة عليه رواه ابن عساكر عن عمر بإسناد ضعيف . وفي هذا الحديث ندب كتمان الفقر ما لم يضطر كذا قاله العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : طوبى ) أي الجنة ( للفقراء والضعفاء من أمتي ) وفي رواية الديلمي عن أبي هريرة طوبى لمن بات حاجا وأصبح غازيا رجل مستور ذو عيال متعفف قانع باليسير من الدنيا يدخل عليهم ضاحكا ، ويخرج عنهم ضاحكا فوالذي نفسي بيده إنهم هم الحاجون الغازون في سبيل الله ، والمعنى الخير الكثير لمن تابع بين حجه وغزوه كلما فرغ من أحدهما شرع في الآخر قالوا : ومن هذا يا رسول الله ؟ قال : ( رجل مستور بين الناس ذو عيال منكف عن سؤال الناس ، وعما لا يحل راض بالقليل من الدنيا يدخل على عياله ضاحكا ويخرج من عندهم ضاحكا ، فوالله الذي روحي بقدرته وتصريفه إن المتصفين بهذه الصفات هم الحاجون الغازون في سبيل الله ) . أشار صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث إلى فضل القناعة والسعي على العيال ( وقال صلى الله عليه وسلم : الفقر كرامة من كرامات الله ) تعالى ( وقال صلى الله عليه وسلم : فضل الفقير على الغني كفضلي على جميع خلق الله تعالى ) . وروي عن علي كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب العباد إلى الله تعالى الفقير القانع برزقه الراضي عن الله تعالى ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا شيء يعطيه الله مثل الفقر ) وأوحى الله تعالى إلى إسماعيل عليه السلام : اطلبني عند المنكسرة قلوبهم قال : ومن هم ؟ قال : الفقراء الصادقون . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا ) . |
1 ( الباب الخامس والعشرون في فضيلة النكاح ) 1
قال صلى الله عليه وسلم : ( من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منا )
Página 50