Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
وسلم قال : ( الطهارات أربع : قص الشارب ، وحلق العانة ، وتقليم الأظفار ، والسواك ) رواه البزار والطبراني عن أبي الدرداء ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : ركعتان ) أي صلاة ركعتين ( بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك ) رواه الدارقطني عن أم الدرداء وإسناده حسن ، أي لما فيه من الفوائد التي منها طيب رائحة الفم ، وتذكر الشهادة عند الموت ، قال المناوي : لا دليل في هذا الحديث على أفضلية السواك على الجماعة التي هي بسبع وعشرين درجة ، لأن الدرجة متفاوتة المقدار ( وقال صلى الله عليه وسلم : تسوكوا فإن السواك مطهرة ) بفتح الميم أفصح من كسرها مصدر بمعنى اسم الفاعل أي مطهر ( للفم ) أو بمعنى الآلة : أي آلة تنظفه كما أفاده العزيزي ( مرضاة للرب ) رواه ابن ماجه ، وهو بفتح الميم بمعنى اسم الفاعل ، أي مرض للرب . قال العلقمي : سئل ابن هشام عن هذا الحديث كيف أخبر عن المذكر بالمؤنث ، فأجاب ليست التاء في مطهرة للتأنيث ، وإنما هي مفعلة الدالة على الكثرة ، كقوله الولد مبخلة مجبنة ، أي محل لتحصيل البخل والجبن لأبيه بكثرة ( وقال صلى الله عليه وسلم : ستة من سنن المرسلين ) وفي لفظ من سنن الأنبياء ، أي من طريقتهم أي من طريقة غالبهم ( الحياء ) بمثناة تحتية والمد وهو تغير يعتري الإنسان من كل عمل لا يحسن شرعا ( والحلم ) أي سعة الصدر والتحمل ( والحجامة والسواك ) أي استعماله ويحصل بكل خشن وأولاه الأراك ( والتعطر ) أي استعمال الطيب ، لأن حظ الملائكة من البشر الريح الطيب وهم مخالطون للرسل ( وكثرة الأزواج ) أي بالجمع لأنه لا يخاف عليهم الجور للنساء . وقال المناوي : والصواب كما قاله جماعة بدل الحياء الختان بخاء معجمة ومثناة فوقية ونون ، والمراد أن هذه الخصال من سنن غالب الرسل من البشر ، وإلا فنوح لم يختن ، وعيسى لم يتزوج ( وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة واجبة على كل مسلم ) أي فعلهن مندوب ندبا مؤكدا عليه ( الغسل يوم الجمعة والسواك ومس الطيب ) أي يوم الجمعة ، وإن كان ذلك مطلوبا في غيره أيضا ، وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث هن علي فريضة ، وهن لكم سنة السواك والوتر وقيام الليل ) . ( وقال صلى الله عليه وسلم : طيبوا أفواهكم ) أي بإزالة الرائحة الكريهة منها ( بالسواك فإنه طريق القرآن ) وفي حديث رواه الطبراني عن ابن مسعود بإسناد حسن ، تخللوا فإنه نظافة ، والنظافة تدعو إلى الإيمان ، والإيمان مع صاحبه ، أي في الجنة والمعنى : أخرجوا ما بين الأسنان من الطعام بالخلال ، فإن ذلك نظافة للفم والأسنان ، وفي رواية ، فإنه مصحة للناب والنواجذ ( وقال صلى الله عليه وسلم : رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء ) أي والغسل أي في شعورهم ( والطعام ) أي من آثار الطعام بإخراج ما بقي منه بين الأسنان ، وفي هذا الحديث ندب تخليل الشعور في الطهارة ، وتخليل الأسنان من آثار الطعام ، دعا صلى الله عليه وسلم لهم بالرحمة لاحتياطهم في العبادة ، فيتأكد الاعتناء به للدخول في دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه القضاعي عن أبي أيوب الأنصاري ، وهو حديث حسن ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا تتخللوا بالآس ) بمد الهمزة هو شجر عطر الرائحة ( والريحان ) وهو كل نبات طيب الريح ، ولكن إذا أطلق عند العامة انصرف إلى نبات مخصوص ( والقصب ) بفتحتين كل نبات يكون ساقه أنابيب وكعوبا ( فإنه ) أي التخلل بذلك المذكور ( يورث الإكلة ) بكسر الهمزة ، أي الحكة حتى تتساقط الأسنان ( وقال صلى الله عليه وسلم : صلاة بسواك خير من سبعين صلاة ) أي من صلوات كثيرة ( بغير سواك ) رواه البيهقي وغيره وصححه الحاكم ، فالسبعون للتكثير لا للتحديد كما أفاده العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن يدردن ) بفتح الراء والنون المثقلة ( أسناني ) أي أن تسقط أسناني ، وفي لفظ وأوصاني جبريل بالسواك حتى خشيت لأدردن ، وفي لفظ آخر أمرني بالسواك حتى خفت لأدردن ، أي حتى ظننت سقوط أسناني ( وقال صلى الله عليه وسلم : أمرت ) بالبناء للمفعول ( بالسواك حتى خفت على أسناني ) رواه الطبراني عن ابن عباس . |
1 ( الباب الثامن في فضيلة الأذان ) 1
وقيل في تفسير قوله عز وجل : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل
Página 20