Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
صالحا } [ فصلت : 33 ] نزلت هذه الآية في المؤذنين ( قال صلى الله عليه وسلم : من أذن للصلاة سبع سنين محتسبا ) أي من غير أجرة ( كتب الله له براءة من النار ) رواه الترمذي وابن ماجه عن ابن عباس ( وقال صلى الله عليه وسلم : من أذن ثنتي عشرة سنة ) أي محتسبا ( وجبت له الجنة ) رواه ابن ماجه والحاكم عن ابن عمر . | وحكمة ذلك أن أكثر ما يعمر الإنسان من أمة النبي صلى الله عليه وسلم مائة وعشرون سنة ، والاثنتا عشرة هذه عشر هذا العمر ، ومن سنة الله أن العشر يقوم مقام الكل كما قال الله تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ الأنعام : 061 ] وأما حديث من أذن سبع سنين ، فإنها عشر العمر الغالب كذا قال بعض المحدثين . ( وقال صلى الله عليه وسلم : من أذن خمس صلوات إيمانا ) أي تصديقا بأن الأذان من أمور الشريعة ( واحتسابا ) أي طلبا للأجر من الله تعالى ( غفر له ) بالبناء للمفعول ( ما تقدم من ذنبه ) أي من الصغائر رواه البيهقي عن أبي هريرة بإسناد ضعيف . والخمس صادقة بأن تكون من يوم وليلة أو من أيام ( وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة يعصمهم الله تعالى من عذاب القبر الشهيد ) وهو يصدق على شهيد الآخرة فقط كمن قتل ظلما ، ولو بحسب الهيئة كمن استحق القتل بقطع الرأس ، فقتل بالتوسط مثلا ، ومن مات بغرق وإن عصى فيه ، بنحو شرب خمر بخلاف من غرق بسير سفينة في وقت هيجان الريح ، فليس بشهيد ، ومن مات بهدم أو حريق ، ومن مات غريبا وإن عصى بغربته كآبق وناشزة ، ومن مات في طلب العلم ولو على فراشه ، ومن مات مبطونا ، ومن مات بالطاعون ولو في غير زمنه أو بغيره في زمنه أو بعده حيث كان صابرا محتسبا ، ومن مات عشقا بشرط الكف عن المحارم حتى عن النظر ، بحيث لو اختلى بمحبوبه لم يتجاوز الشرع ، وبشرط الكتمان حتى عن معشوقه ، وكالمرأة التي ماتت طلقا ، ولو من زنى إذا لم تتسبب في إسقاط الولد وكذا من مات فجأة أو في دار الحرب قاله ابن الرفعة . ومعنى الشهادة لهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون كما قاله الحصني ويصدق أيضا على شهيد الدنيا والآخرة معا ، وهو من مات بسبب من أسباب قتال المشركين لإعلاء دين الله لا لرياء وسمعة بخلاف شهيد الدنيا فقط ، فلا يدخل في هذا الحكم وهو من مات في قتال الكفار مدبرا على وجه غير مرضي شرعا ، أو مات بقتالهم رياء وسمعة . ( والمؤذن ) أي لوجه الله تعالى لا لطلب أجر من أحد ( والمتوفى ) بفتح الفاء ( يوم الجمعة وليلة الجمعة ) قال بعضهم : فمن مات من المؤمنين يوم الجمعة أو ليلته إن عذب كان عذابه ساعة واحدة ، ثم ينقطع ولا يعود إلى يوم القيامة ، وكذلك ضغطة القبر والله أعلم . ( وقال صلى الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ) وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم ( ما في النداء ) أي التأذين ( والصف الأول ) أي من الفضل ( ثم لم يجدوا ) وفي رواية لا يجدوا بلا النافية ، وبحذف نون الرفع ، وهو ثابت لغة ( إلا أن يستهموا ) بتخفيف الميم ( عليه ) أي المذكور من الأذان والصف الأول ( لاستهموا ) والمعنى لو علموا فضيلة الأذان ، والصف الأول وعظيم جزائهما ، ثم لا يجدون طريقا يحصلونهما به لضيق الوقت ، أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيلهما ( ولو يعلمون ما في التهجير ) أي التبكير بأي صلاة كان ولا يعارضه أمر الإبراد للظهر ، لأنه تأخير قليل ( لاستبقوا إليه ) أي التهجير ( ولو يعلمون ما في العتمة والصبح ) أي ما في صلاة العشاء والصبح في جماعة من الثواب ( لأتوهما ولو حبوا ) بفتح الحاء وسكون الموحدة ، أي ولو كان الإتيان مشيا على الركب واليدين رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي وأبو داود عن أبي هريرة ( وقال صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء ) أي الأذان ( فقبل إبهاميه ) أي بالفم ( فوضع ) أي الإبهامين ( على عينيه وقال مرحبا بذكر الله تعالى قرة أعيننا بك يا رسول الله ، فأنا شفيعه يوم القيامة وقائده إلى الجنة وقال صلى الله عليه وسلم : إذا كان ) أي جاء ( وقت الأذان فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء وإذا كان وقت الإقامة لم ترد دعوته ) قال النووي في الأذكار روينا عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن السني وغيرهم . وزاد الترمذي في روايته قالوا : فماذا نقول يا رسول الله ؟ قال : ( سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة ) اه . ( وقال صلى الله عليه وسلم : من قال عند الأذان مرحبا بالقائلين عدلا ، مرحبا بالصلوات وأهلا ، كتب الله تعالى له ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة وقال صلى الله عليه وسلم : من سمع الأذان ولم يقل مثل ما قال المؤذن فإنه يمنع من السجود يوم القيامة إذا سجد المؤذنون ) . | وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) رواه مالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قال المناوي : إجابة المؤذن مندوب . وقيل واجب . قوله ما يقول ، ولم يقل مثال ما قال الماضي ليشعر بأنه يجيبه بعد كل كلمة ، ولم يقل مثل ما تسمعون إيماء إلى أنه يجيبه في الترجيع ، أي وإن لم يسمع . قوله مثل ما يقول المؤذن ظاهره أنه يقول مثل قوله في جميع الكلمات ، لكن وردت أحاديث باستثناء حي على الصلاة وحي على الفلاح ، وأنه يقول بينهما لا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذا هو المشهور عند الجمهور ، وعند الحنابلة وجه أنه يجمع بين الحيعلة والحوقلة . وقال الأذرعي : وقد يقال الأولى أن يقولهما كذا قاله العزيزي نقلا عن العلقمي ، ثم قال العزيزي قلت ، وهو الأولى للخروج من خلاف من قال به من الحنابلة ، وأكثر الأحاديث على الإطلاق انتهى . وقال النووي في الأذكار إذا سمع المؤذن أو المقيم وهو يصلي لم يجبه في الصلاة ، فإذا سلم منها أجابه كما يجيبه من لا يصلي ، فلو أجابه في الصلاة كره ، ولم تبطل صلاته ، وهكذا إذا سمعه وهو على الخلاء لا يجيبه في الحال ، فإذا خرج أجابه فأما إذا كان يقرأ القرآن أو يسبح أو يقرأ حديثا أو علما آخر أو غير ذلك ، فإن يقطع جميع هذا ويجيب المؤذن ، ثم يعود إلى ما كان فيه ، لأن الإجابة تفوت ، وما هو فيه لا يفوت غالبا ، وحيث لم يتابعه حتى فرغ المؤذن يستحب أن يتدارك المتابعة ما لم يطل الفصل اه . ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل ) أي أهل مملكته ( ومؤذن حافظ ) قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني : ويجب على المؤذن الاحتراز عن اللحن في الشهادتين ، ويكون عارفا بالأوقات ، وأن لا يؤذن إلا بعد دخول الوقت إلا في الفجر خاصة ، ويحتسب بأذانه وجه الله تعالى ، ولا يأخذ على أذانه جزاء ، ويستقبل القبلة بوجهه في التكبير والشهادتين ، ويولي وجهه يمينا وشمالا في الدعاء إلى الصلاة ، وإذا أذن لصلاة المغرب جلس بين الأذان والإقامة جلسة خفيفة ، ويكره له أن يؤذن وهو جنب أو محدث ( وقارىء القرآن يقرأ في كل ليلة مائتي آية ) قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني : ويستحب أن لا ينام حتى يقرأ ثلاثمائة آية ليدخل في زمرة العابدين ، ولا يكتب من الغافلين فليقرأ سورة الفرقان والشعر ، فإن فيهما ثلاثمائة آية ، وإن لم يحسنهما قرأ سورة الواقعة ونون والحاقة وسورة الواقعة ، أي سأل سائل والمدثر ، فإن لم يحسنهن فليقرأ سورة الطارق إلى خاتمة القرآن ، فإنها ثلاثمائة آية ، فإن قرأ مقدار ألف آية كان أحسن ، وأكمل للفضل ، وكتب له قنطار من الأجر ، وكتب من القانتين وذلك من سورة { تبارك الذي بيده الملك } [ الملك : 1 ] إلى خاتمة القرآن ، فإن لم يحسنها فليقرأ مائتين وخمسين مرة { قل هو الله أحد } [ الإخلاص : 1 ] فإن مجموعها ألف آية أي وذلك مع البسملة ، وينبغي أن لا يدع قراءة أربع سور في كل ليلة { الم صلى الله عليه وسلم
1764 ; تنزيل السجدة } [ السجدة : 1 ] وسورة يس صلى الله عليه وسلم
1764 ; وحم صلى الله عليه وسلم
1764 ; الدخان وتبارك ، وإن قرأ معها سورة المزمل والواقعة كان أحسن . | كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ السجدة وتبارك الملك وفي خبر آخر حتى يقرأ سورة بني إسرائيل والزمر ، وفي خبر آخر حتى يقرأ المسبحات ، ويقال فيها آية أفضل من مائة ألف آية . |
1 ( الباب التاسع في فضيلة الجماعة ) 1
( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني حبيبي رسول الله صلى الله
Página 22