Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
الله عليه وسلم : ( ما من عبد ولا امرأة توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قرأ بعده إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها إلا أعطاه الله تعالى بكل حرف منها مائة درجة ، وخلق الله تعالى من كل قطرة قطرت من وضوئه ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة ، كذا في رياض الصالحين ) ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : من توضأ للصلاة فأحسن الوضوء ) بأن راعى شروطه وفروضه وآدابه . ( ثم قام إلى الصلاة فإنه يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه ) أي فإنه لم يبق منه شيء من ذنوبه الصغيرة ، كأنه في يوم خروجه من بطن أمه قوله : كيوم مبني على الفتح لإضافته إلى فعل مبني ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من توضأ للصلاة وصلى كفر الله ذنوبه ) والمراد الصغائر ( ما بينه وبين الصلاة الأخرى التي تليها وقال صلى الله عليه وسلم : من نام على وضوء فأدركه الموت في تلك الليلة فهو عند الله شهيد ) وفي الإحياء قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا نام العبد على طهارة عرج بروحه إلى العرش فكانت رؤياه صادقة ، وإن لم ينم على طهارة قصرت روحه عن البلوغ ، فتلك المنامات أضغاث أحلام لا تصدق ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : النائم الطاهر كالصائم القائم ) أي المصلي في الليل ، أي في حصول الأجر ، وإن اختلف المقدار رواه الحكيم الترمذي عن عمر بن حريث . وإسناده ضعيف كذا في السراج المنير ( وقال صلى الله عليه وسلم : من توضأ على طهر ) أي جدد وضوءه ، وهو على طهر الوضوء الذي صلى به فرضا أو نفلا ، فإن لم يصل بالوضوء الأول صلاة ما ، فلا يستحب تجديد الوضوء ( كتب له ) بالبناء للمفعول ( عشر حسنات ) أي بالوضوء المجدد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر قال الترمذي : إسناده ضعيف قوله كتب له عشر حسنات : قال بعضهم : يشبه أن يكون المراد كتب الله به عشر وضوءات ، فإن أقل ما وعد به الله من الأضعاف الحسنة بعشرة أمثالها ، وقد وعد الله بالواحد سبعمائة ووعد ثوابا بغير حساب ، وقد يؤخذ من قوله توضأ أن الغسل لا تجديد فيه كالتيمم وهو الأصح ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا صلاة ) صحيحة ( لمن لا وضوء له ولا وضوء ) كاملا ( لمن لم يذكر اسم الله عليه ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم عن أبي هريرة وابن ماجه عن سعيد بن زيد . ( وقال صلى الله عليه وسلم : الوضوء شطر الإيمان ) رواه ابن أبي شيبة عن حسان بن عطية ، وفي رواية لغيره الطهور بضم الطاء شطر الإيمان ، أي وذلك لأن الإيمان يطهر نجاسة الباطن والوضوء يطهر نجاسة الظاهر ( وقال صلى الله عليه وسلم : صبغة الوضوء ) بكسر الصاد وسكون الموحدة ثم الغين أي أصل الوضوء ( مرة ) أي واحدة في كل عضو ( فمن توضأ مرتين كان له كفلان ) بكسر الكاف أي ضعفان ( من الأجر ومن توضأ ثلاثا فهو ) أي الوضوء المكرر ثلاثا ( وضوء الأنبياء من قبلي ) وفي الأحياء : وتوضأ صلى الله عليه وسلم مرة مرة وقال : ( هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ، وتوضأ مرتين مرتين وقال : من توضأ مرتين مرتين آتاه الله أجره مرتين وتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال : هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي ، ووضوء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا يقبل الله صلاة أحدكم ) والمراد بالقبول هنا ما يرادف الصحة ، وهو الإجزاء وحقيقة القبول ثمرة وقوع الطاعة مجزئة رافعة لما في الذمة ، ولما كان الإتيان بشروطها مظنة الإجزاء الذي القبول ثمرته عبر عنه بالقبول مجازا ، وأما القبول المنفي في مثل قوله صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافا لم تقبل له صلاة ، فهي الحقيقي لأنه قد يصح العمل ، ويختلف القبول لمانع كذا في السراج المنير ، وفي لفظ لا تصح صلاة أحدكم ( إذا أحدث حتى يتوضأ ) أي بالماء أو ما يقوم مقامه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ، وابن ماجه عن أبي هريرة ( وقال صلى الله عليه وسلم : الوضوء على الوضوء نور على نور ) أي تجديد الوضوء حسنة على حسنة قال ابن حجر : هو مسند رزين رحمه الله ، ولم يطلع عليه المنذري كذا في البدر المنير للشيخ عبد الوهاب بن أحمد الأنصاري . وفي الأحياء قال صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين لم يحدث نفسه فيهما بشيء من الدنيا ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) ، وفي لفظ آخر : ( ولم يسفه فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه ) . |
1 ( الباب السابع في فضيلة السواك ) 1
أي الخلال روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
Página 18