التسليم لهم بصحة كتبهم المقدسة لديهم، ومن باب التنزيل في الجدال مع الخصم.
٣- إنّ موضوع الكتاب الرّدّ على اليهود والنصارى، غير أنّ الرّدّ على النصارى قد استأثر بمعظم أبواب الكتاب نظرًا لأنهم كانوا سبب تأليف للكتاب.
ويتخلص منهج المؤلِّف في الرّدّ على اليهود بالآتي:
أ- إثبات جواز النسخ عقلًا ونقلًا من التوراة وبقية أسفار العهد القديم، وإبطال شبههم في أبدية شريعة التوراة وعدم نسخها من كتبهم المقدسة لديهم.
ب- ذكر فرق اليهود واختلاف عقائدهم، وإن كلّ فرقة تضلِّل الأخرى وتبدِّعها وإن من فضائحهم فسادهم وكفرهم بما هو ثابت عنهم في توراتهم وكتبهم المقدسة لديهم.
ج- نقد التوراة المحرفة التي بأيدي اليهود والنصارى بأدلة متنوعة هي:
١- ذكر ما فيها من صفات التجسيم والتشبيه والنقائص التي نسبوها إلى الله عزوجل كالتعب والندم والجهل وغيرها.
٢- ذكر ما فيها من صفات العيب والنقائص التي نسبوها إلى أنبياء الله عزوجل كالشرك بالله والظلم والغشّ وشرب الخمر والزنا بالمحارم والقتل المحرم وغيرها.
٣- بيان ما فيها من التناقض ومخالفة الحقائق التاريخية والعلمية.
د- إثبات نبوّة المسيخ ﵇ بإثبات معجزاته بالطرق التي ثبتت بها معجزات موسى وغيره من الأنبياء.
1 / 57