============================================================
رباعية، ومفعول الرباعي يبنى على (مفعل)، كما يقال: أكرم فهو مثرم وأتعب فهو متعب(1).
و يقولون: ما فعلت الثلاثة الأثواب، فيعرفون الاسمين ويضيفون الأول منها الى الثاني، والاختيار أن يعرف الأخير من كل عدد مضاف، فيقال: ما فعلث ثلاثة الأثواب، وفيم انصرفت ثلاثمائة الدرهم.
وقد بينوا العلة في وجوب تعريف الثاني فقالوا: لما لم يكن بد من دخول آلة التعريف في هذا العدد، رأوا أنهم لو عرفوهما جميعا فقالوا: الثلاثة الأثواب ؛ لتعرف الاسم الأول بلام التعريف وبالاضافة الحقيقية، ولا يجوز أن يتعرف الاسم من وجهين، ولو عرفوا الاسم الأول وحده لتناقض الكلام ؛ لأن إدخال الألف واللام على الاسم الأول يعرفه، وإضافته إلى النكرة تنكره، فلم يبق إلا أن يعرف الثاني ليتعرف هو بلام التعريف ويتعرف الأول بإضافته إليه، فيحصل لكل واحد منهما التعريف من طريق غير طريق صاحبه (2) ف يقولون لمن أصابته الجنابة: قد جنب، فيوهمون ؛ لأن معنى جنب: أصابته ريح الجنوب، فأما من الجنابة فيقال فيه: أجنب، وجوزوا فيه: جنب واشتقاقه من (1) الدرة (و) ص 22، والدرة (ض) 48، والدرة (ك) 38، وتصحيح التصحيف 462، وتثقيف اللسان 199، ولحن العوام 317، وانظر: شرح الخفاجي 182- 183 وفيه أن لتلك الأفعال أصول ثلاثية وإن لم تسمع (2) ما سبق في الدرة (و) ص 56-57، والدرة (ض) 125-126، والدرة (ك) 93-94، والتعليل نقله الحريري في الدرة (و) عن شيخه أبي القاسم، وانظر: تصحيح التصحيف 201، واصلاح المنطق 302 - 303، وفي شرح الخفاجي 368-369 أن ما منعه الحريري ليس بممتوع، يدل عليه قوله:9 والاختيار، بل حكى كذلك جواز تعريف المضاف دون المضاف إليه، فيقال: الخمسة أثواب، وفي حواشي ابن بري 778 يرى ابن ظفر أن الكتاب موضوع للتتبيه على أغلاط الخواص لا للدلالة على الاختيار. وانظر الخلاف في ذلك في: الكتاب 206/1، وارتشاف الضرب 764-763/2.
19
Página 71