وتدل على أن التحدي بالقرآن وببعضه، وأنها تدل على صحة نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
وتدل على أن هذه السورة كما هي منزلة لا كما زعم بعضهم أنه نظم أيام عثمان، فلذلك صح التحدي بسورة مرة، وبعشر سور مرة، وبكل القرآن مرة.
وتدل على أن القرآن كلام الله تعالى، وليس من كلام البشر.
قوله تعالى: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (24)
* * *
(القراءة)
قراءة العامة: وقودها بفتح الواو، وعن الحسن ومجاهد بضم الواو، وليس بصحيح؛ لأن الوقود بالضم المصدر، وهو الالتهاب، وبالفتح الاسم، وهو ما توقد به النار، كالطهور، وعن عبيد بن عمير: وقيدها، ولا يجوز القراءة بهما؛ لأن القراءة يتبع فيه النقل المستفيض.
* * *
(اللغة)
الفعل والإحداث والإيجاد نظائر، يقال: فعل فعلا وفعلا، بكسر الفاء وفتحها، فالمفتوح المصدر، والمكسور الاسم، هكذا ذكره ابن الخليل، وحد الفعل ما حدث عن قادر، والفعل بنفسه يدل على كون فاعله قادرا، وبانتظار أو بانتظام الفعل على كونه عالما، وبواسطة تدل على كونه حيا موجودا.
والوقود بالفتح الحطب، وبالضم الإيقاد، ونظيره: الوضوء والوضوء.
والحجارة واحدها حجر، وليس بقياس، فالقياس أحجار.
والإعداد: مصدر أعد له كذا، أي هيأ، ومنه: (وأعدوا لهم)
* * *
(الإعراب)
يقال: ما موضع ولن تفعلوا من الإعراب؟ وكيف يتصل بما قبله؟
Página 287