قوله تعالى:
(يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير (20)
* * *
(القراءة)
القراءة العامة، وما عليه الأئمة يخطف بالتخفيف، وعن ابن أبي إسحاق بنصب الخاء والتشديد، أي يتخطف، فأدغم، وعن الحسن بكسر الخاء والطاء مع التشديد، قد أتبع الكسرة الكسرة، والصحيح هو الأول لقوله تعالى: (فتخطفه الطير)
ولأن عليه الإجماع، ولأنه ظهر من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وكان حمزة يكسر (شاء) و(جاء) لانكسار فاء الفعل إذا أخبرت عن نفسك، قلت شئت، وجئت، والباقون بالفتح، وهو الأولى؛ لأن عليه أكثر الأئمة، وهي لغة الحجاز.
* * *
(اللغة)
(كاد): قارب، يقولون: كاد يفعل، ويقارب أن يفعل، يأتون ب (أن) مع (يقارب)، ولا يأتون به مع (يكاد) مبالغة في التقريب إذا كانت (أن) للاستقبال، ومعنى يكاد: يقرب أن يفعل، قال الشاعر: يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم ومنه: (لم يكد يراها)
والخطف: الأخذ في استلاب، خطف بفتح الطاء في الماضي يخطف بكسرها في المستقبل، وبكسر الطاء في الماضي، وبفتحها في المستقبل لغتان، والثاني: أفصح، والخطف: الاختلاس السريع.
والمشي: السير.
وقام ووقف: نظيران.
Página 276