166

Sirat Bani Hilal

سيرة بني هلال

Géneros

يا سيد المكروب يا مولى العرب

وما انتهت مراسم الجنازة وشعائر الدفن، ونحر الذبائح، حتى تنادوا في صيوان أبي زيد بالثأر ورفع العار، وبالطبع دقت طبول الحرب الثأرية الانتقامية من جديد، وساروا حتى دخلوا إلى حيث قصر دياب بتونس، فاستقبلهم التونسيون معزين، وأخبروا أبا زيد برحيل دياب وقومه إلى بلاد الأحباش.

فاستقر رأي القيسيين على تعقب دياب، إلا أنهم أجمعوا في النهاية على تنصيب أبي زيد الهلالي سلطانا على «تونس والمغارب».

بينما رحل دياب بقومه إلى الحبشة إلى أن كان يوم، تذكر فيه أبو زيد صباه وصداقته لدياب وحربهما جنبا إلى جنب، فأرسل يستعطف بخاطره طالبا منه العودة.

وحين علم دياب بعفو أبي زيد عنه استبشر وراسله، كاشفا له عن حاله، وما ألم به في الحبشة، فحتى نساؤها تحدث عنها دياب باستفاضة:

بنات البدو سود العيون قوامهم

إذا ما مشوا حسبتهم رمح ثقيف

ولكن نسوان الحبش كعجينة

الوجه منه كالحا ونشيف

ترى الواحدة كالفرق منه أشنعا

Página desconocida