ابن عائذ «١» بن عبد الله بن عمر «٢» بن مخزوم «٣»، وكان السبب في ذلك أن خديجة كانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر «٤» الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله «٥» لهم منه، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله ﷺ ما بلغها من صدق حديثه وعظيم أمانته وكريم أخلاقه بعثت إليه وعرضت «٦» عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا، و«٧» تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له «ميسرة» فقبله منها رسول الله ﷺ، وخرج في مالها معه غلامها ميسرة حتى قدم «٨» الشام، نزل «٩» رسول الله ﷺ في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان، فأطلع الراهب «١٠» إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال «١١» ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة [قط] «١٢» إلا نبي، ثم باع رسول الله ﷺ سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة، فكان [ميسرة] «١٣» إذا كانت الهاجرة واشتد الحريرى ظلا «١٤» على رأس رسول الله ﷺ
_________
(١) التصحيح من الإصابة، ووقع في م وف: عابد.
(٢) من م والإصابة، وفي ف «عمرو» .
(٣) من م والإصابة، وفي ف «محزوم» خطأ.
(٤) من تاريخ الطبري، وفي م «تستجر»، وفي ف «يتجر» كذا.
(٥) من م وكذا في الطبري، وفي ف «يجعله» .
(٦) في الطبري «فعرضت» .
(٧) ليس في م.
(٨) في تاريخ الطبري «قدما» .
(٩) كذا، وفي الطبري «فنزل» وهو أنسب.
(١٠) زاد الطبري «رأسه» .
(١١) في ف «قال» .
(١٢) زيد من م وهكذا في الطبري وقد سقط من ف.
(١٣) من م والطبري، وليس في ف.
(١٤) من م، وفي ف «طلا»، وفي الطبري «يرى ملكين يظلانه من الشمس» .
1 / 61