أقبلوا من الروم، فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا «١»: جئنا إن هذا [النبي] «٢» خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا وقد [بعث] «٢» إليه «٣» ناس، وإنا أخبرنا بخبره فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال لهم: «أفرأيتم أمرا إذا أراد الله أن يقضيه [هل] «٢» يستطيع أحد من الناس رده؟» قالوا: لا، فتابعوه وأقاموا معه، قال:
فأتاهم فقال لهم «٤»: «أنشدكم بالله! أيكم وليه؟» قال»
أبو طالب: أنا، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده «٦» الراهب من الكعك والزيت.
قال أبو حاتم: فقدم رسول الله ﷺ بمكة «٧»، وكانت سفرته الثانية بعدها مع ميسرة غلام خديجة، ثم تزوج رسول الله ﷺ خديجة بنت خويلد [بن أسد] «٨» وهو ابن خمس وعشرين [سنة] «٨» وخويلد هو [ابن] «٨» أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن «٩» الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص «١٠» «١١» عامر ١١ بن لؤي بن غالب وكانت قبل «١٢» أن يتزوج «١٣» بها رسول الله ﷺ تحت أبي هالة أخي بني تميم «١٤»، ثم كانت تحت عتيق
_________
(١) في م «فقالوا» .
(٢) زيد من م والطبري، وقد سقط من ف.
(٣) في م «إليها» .
(٤) سقط من م.
(٥) من م، وفي ف «قالوا» خطأ.
(٦) من م والطبري، وفي ف «زوّد» .
(٧) في ف «مكة» .
(٨) زيد من م.
(٩) من م، وفي ف «بنت» .
(١٠) في ف «نفيض» .
(١١- ١١) سقط من م.
(١٢) من م، ووقع في ف «من» خطأ.
(١٣) من م، وفي ف «تزوج» .
(١٤) من م والإصابة ٨/ ٦٠، وفي ف «نعيم» .
1 / 60