من الشمس وهو يسير على بعيره، فلما قدم «١» مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به، وأخبرها ميسرة عن قول الراهب وعن ما كان من أمر الإضلال، وكانت [خديجة] «٢» امرأة حازمة «٣» شريفة لبيبة «٤»؛ فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله ﷺ وقالت: إني قد «٥» رغبت فيك وفي قرابتك وفي أمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن «٦» شرفا وأكثرهن «٧» مالا، فلما قالت ذلك لرسول الله ﷺ [ذكر ذلك ﷺ] «٨» لأعمامه، فخرج»
معه حمزة بن عبد المطلب عمه حتى دخل على خويلد ابن أسد فخطبها إليه، فزوجها «١٠» من رسول الله ﷺ؛ فولد له منها زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، والقاسم [وكان به يكنى والطاهر] «١١» والطيب فهلكوا قبل الوحي «١٢» .
وأما البنات فكلهن أسلمن وهاجرن إلى المدينة، وكانت خديجة قد ذكرت لو رقة بن نوفل بن أسد- وكان ابن عمها وكان نصرانيا قد قرأ الكتب «١٣» وعلم من علم الناس- ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب وما كان «١٤» من الإظلال
_________
(١) من م، وهكذا في الطبري، وفي ف «دخل» .
(٢) من م والطبري.
(٣) هكذا في م والطبري، وفي ف «خازمة» خطأ.
(٤) من ف والطبري، وفي م «نسيبة» .
(٥) سقط من م.
(٦) من م وكذا في الطبري، وفي ف «أعظمهم» .
(٧) من م والطبري، وفي ف «أكثرهم» .
(٨) زيدت من م والطبري، وقد سقطت من ف.
(٩) من م، وفي ف: خرج.
(١٠) في الطبري «فتزوجها» .
(١١) زيدت من م وهكذا في الطبري.
(١٢) وفي الطبري «فأما القاسم والطاهر والطيب فهلكوا قبل الوحي» .
(١٣) في ف «الكتاب» .
(١٤) زيد في م. «يرى» .
1 / 62