وهمة سيدي رحمه الله(1) ليست همة، ولا في عزيمته أزمة، بل زهد في الدنيا وعف، ونبذها ظهريا،وبها استخف، ونظر إلى الأخرة والجنة والتحف، فإذا الدنيا والأخرة بالنظر إلى عظمة الله وجلاله وكبريائه تشبه لا شيء إلي شيء، فتعلق قلبه بالملأ الأعلى، وعبد ربه عز وعلى، كما [كان](2) هو له أهلا.
سمعته يوما قال(3): لو لم يخلق الله جنة ولا نارا أليس يحق له أن يعبد ؟ بلى!! وعزته وجلاله، والكلام [ذو](4) شجون، وقلب الخائف أهوج.
Página 77