صفة(4) لم تزدنا فيك معرفة ... وإنما لذة ذكرناها ولساني عن بيان فضله كليل، وبراعتي لا تحسن صياغة هذا الإكليل، ومن رام ذلك كان كمن نحل عين الشمس إشراقا، وورق الحمام ألوانا وأطواقا، ما إن ذكر في مجلس إلا فاحت نوافجه(1)، وصعدت إلى الملأ الأعلى معارجه، نشر الله عليه خافقات بنود إكرامه، وعقد له رايات إقطاع جنانه ورضوانه، وألبسه تاج الكرامة من عنده، وأحله بالجاه في أهل وده، وحشره في زمرة نبيه وإخوانه من النبيين والمرسلين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما.
Página 53