ونعمك بخشية المتهالكين، وإخلاص الموقنين، وإخبات المرافقين، ونصب لك علم الاستعداد لبعد السفر وشقة المعاد، فعلى الخبير بها وقعت، وبابن بجدتها(1) أنخت، لاختصاصه به الخاص، الذي سار في وده بالإخلاص، فهاك ما يقر الناظر ويبلج الخاطر، في شيخي وسيدي في الدين، وفي علوم أهل التقوى واليقين، دليلي إلى الله بعد كتابه الكريم، ونبيه، ولطفه العميم، شيخ الصدق، وتربية الفضائل، المنير بجلال الكمال ولطف الشمايل، ملاذ العلماء الأعلام، قدوة أهل الدين والإسلام، الكوكب الزاهر الساري، المولع بعبادة الخالق الباري، صارم الدين الصافي، فريدة علم الهداية الخافق بنده(2)، قمطر (3) العلوم المتزايد مده، أويس أوانه(4)، وابن أدهم زمانه(5) ، وجنيد أقرانه، وبصري خلانه، وبسطامي أخدانه، نظير عمرو بن العبيد في زهده وعلمه، وسفيان(1) في حكمه وحلمه، وابن دينار(2) في وعظه وخوفه؛ قمر أندية الذكر وشمسها، ومغناطيس خلوتها(3) وأنسها، العليم الفهيم، الكينعي إبراهيم.
Página 52