============================================================
يحار به ، وفعل أمير المؤمنين في ذلك ما أمضى به يده وسيفه ولسانه وأعلى مجده* لماكنت لاحقا به وأنت صنوه ومن أرومته الطيبة ودوحته ، ويجمعك وإياه كريم المحتد والأب والجدء ، رأى أمير المؤمنين أن يشرفك بالتقديم ، ويفاتحك بالمكاتبة والتفخيم الذى يعلى به شأنك ، ويمهد مكانك ، وإعلام الكبير والصغير أنك من آمير المؤمنين بالموضع المحروس ، والمحل المأنوس ، وخرج أمره بما حمل إليك ل من التشريف الذى شرفك به على الأقران ، وطلت بفخره على الأخوان ، ودعا لك بالبركة والرحمة ، وخصك من (1) دعائه باليد (88) الجمة ، فضلا يقضى لك بدواعى الملاحظة والتكرمة ، فاقدر هذه النعمة قدرها ، وقم بتأدية حقها وشكرها ، وانتصب اعضد أخيك فى الخدمة وتباعته ، والإنضواء إلى زمرته ، والتظافر على صلاح الدعوة وأهلها، وإجرائها على أفضل سنها ، إنتصاب من وفق لرشده ، وتسدد نحو الطاعة بقصده .
فاعلم هذا من أمر آمير المؤمنين ، وتلق هذا الإنعام الجزيل بما تستثبت (ب) (به).
عليك ظله الظليل ، وطالع بما يحتاج إلى علمه من جهتك ، إن شاء الله تعالى .
وكتب في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وأربعمائة.
الحمد لله وحده ، وصلى الله على جدنا محمد رسوله المصطفى ، خاتم النبيين ، وسيد ت المرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، الأيمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل.
(18) (89) بخط اليد الشريفة النبوية .
سم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد أبي تميم ، الامام المستتصر بالله ، أمير المؤمنين ، إلى الملك ، الأجل ، الأوحد ، المنصور ، العادل ، المكرم ، عمدة الخلافة ، تاج الدولة ، (1) في الاصل . ممن .
(ب) في الأصل . تستبت .
Página 71