Mártires del Fanatismo
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Géneros
أجابت: نعم.
قال: قاتلهم الله! •••
ولكن ما طلع النهار حتى أقبل فرسان كاثوليكيون على فنسان ينقلون إليها بشرى هزيمة البروتستانتيين. فقيل لهم: لقد جاء رسول قبلكم فأنبأنا بموت سن أندري وأسر مونمورانسي، ونقل إلينا خبر انهزامكم.
وكان كل ذلك صحيحا؛ لأن الأمير دي كوندة فاز في الأول ، ثم هجم الدوق دي جيز عليه بجيشه فتغير وجه المعركة، وتقهقر البروتستانتيون وفر الأميرال، ووقع أمير دي كوندة أسيرا، وقال الفرسان: إن الدوق أسره وأضجعه عنده في غرفته حتى يكون في مأمن من فراره. فعلا هتاف الهاتفين للدوق دي جيز.
فسار الكردينال إلى مخدع كاترين ليتلقى منها الأوامر، فلما وافاها بذلك النبأ بهتت، إلا أنها تماسكت، وقالت له: دع المصلين يصلون في كنيسة نوتردام، ويشكرون الله على النصر، ولسوف أشهد الصلاة.
وسافر البلاط إلى باريس مسترسلا في فرح عظيم، وقد تناسى القوم جاليو، وكان منصرفا إلى الاهتمام بدفن صديقه «ترولوس كونت دي مزغونة»، ولما وصل إلى المقبرة لقي حفار القبور يحفر قبرا لميت لم يسر في جنازته أحد، فقال له: من الذي تدفنه ها هنا؟ فأجابه: لست أدري.
فقال لحفار آخر: وأنت ألا تدري كذلك؟
أجاب: كلا، ولكنني أحسبه محاميا. فارتعد جاليو. فقال الرجل: ويقال إنه مات موتا فجائيا في الليلة البارحة.
قال: ألا تذكر اسمه؟
أجاب: كلا، ولكن اقرأ أنت اسمه على هذه الألواح، فإنني لا أحسن القراءة. فأقبل جاليو على ألواح النعش فقرأ ما صورته:
Página desconocida