============================================================
وما ادراك ما حقيقية27 الحاكم؟ ولم تسمى24 بالحاكم24 في هذ الصورة دون سائر الصور، وعبد من عبيده يحكم على جميع الحكام وهو قاضي القضاة أحمد ابن العوام. فيجب على الموحدين المستبصرين الكشف عن هذا الاسم، وحقيقية الحاكم، وقوله الحاكم بأمر الله؛ وقد قال في القرآن : "والله يدعوأ إلى دار السلام" [25/10]. وأجل داع ي الظاهر ختكين، وهو عبد ضعيف، وآجل داع في الحقيقة الإمام وهو مملوك مولانا جل ذكره. فأيش اراد بقوله الحاكم بأمر الله وما حقيقيته؟ وإنما القرآن يقع على سبعة معان، وكل اسم منها يقع على اخاص محمودين وعلى اشخاص مذمومين، وحقيقية الاسم ومعناه الولى جل ذكره. فالله الذي هو الاسم هو الداعي الذي قال : "والله يدعوا إلى دار السلام" ؛ والسلام هو الإمام، وداره توحيد مولانا جل ذكره؛ والله الذي هو المسمى هو الإمام الأعظم، وذكره في القران كثيرا؛ والله الذي هو المعنى مبدع الاسم والمسمى لاهوت مولانا جل ذكره الذي لا يدرك، يحيط بالأربع طبائع الدينية، منزه عنها. فاراد اله هاهنا اللاهوت الكلي الذي هو محجوب عنا، ومولانا جل ذكره غير غائب عن ناسوته؛ فعله فعل ذلك المحجوب عنا، و نطقه ذلك النطق، لا يغيب اللاهوت عن الناسوت إلا انكم لا تستطيعون النظر اليه، ولا لكم قدرة باحاطة حقيقيته. واراد بالحاكم أي يحكم على جميع النطقاء والأسس والأئمة والحجج، ويستعبدهم تحت حكمه وسلطانه، وهم عبيد دولته، ومماليك دعوته؛ الحاكم بذاته: والذات
Página 517