============================================================
شأنكم ، وهو تغيير الاسم والصفة لا غير، وأفعاله جل ذكره تظهر من القوة إلى الفعل كما يشاء؛ "كل يؤم هو في شأن" [29/55] ، أي كل عصر في صورة آخرى، لا يشغله شأن عن شأن، والنور يزداد والزمان يصفو من الكدر بقدرة مولانا سبحانه، مبدع الإبداع، وخالق الأنواع ومظهر السابق والتالي المطاع، منزه عن الصفات والمبدعات، لا تحوط به الجهات، ولا تقدر على وصفه اللغات ، سبحانه وتعالى عما يصفون.
وأما من قال واعتقد بان مولانا جل ذكره سلم قدرته، ونقل عظمت الى الأمير علي، أو اشار إليه بالمعنوية، فقد اشرك بمولانا سبحانه غيره ، وسبقه بالقول وضادده في ملكه، وعارضه في حكمه0". وكيف يتس اقائل يقول انه يؤمل نقلة أزل الأزل، ومعل علة العلل، الحاكم على جميع النطقاء والأسس من صورة إلى صورة غيرها، أو يثبت نفسه في قميص إلى ان يرى نقلة الحي الذي لا يموت، سبوح سبوح، مبدع الملائكة والروح. فمن كان منكم يعتقد هذا القول فليرجع عنه، ويستقيل21 منه، ويستغفرا" المولى جل ذكره، ويقدس اسمه من ذلك انه غفار لمن تاب إليه ووحده، سبحان مولانا جل ذكره عن احاطة لأشياء به ، وعز سلطانه عن حكومة الألسن والأوهام عليه ، لا يسبقون بالقول، وهم بأمره يعملون، ولا ينتظر أحد منكم غدا، ولا يلتفت إلى امس، إذ كان أمس مضى بما فيه، وغدا لا تعلم انك توافيه، واليوم أت فيه بما يقتضيه، واليوم دليل على توحيد مولانا جل ذكره، الحاضر الوجود، النافع الضار لا يجوز لأحد يشرك بعبادته ابنأ ولا أبا، ولا يشير إلى حجاب يحتجب مولانا جل ذكره فيه، إلا بعد ان يظهر مولانا
Página 515