============================================================
عليه قوله، أو يحلل له شيئا مما حرمه عليه إمامه، أو يقول في مولانا ما لا يجوز ان يقال في عبده، فقد حجد الفضل والإيمان ، وتظاهر بالرد والطغيان. وحاشى مولانا جل ذكره من الأقاويل الشركية، واعتقادات، أاباطيل الكفرية ، سبحانه وتعالى عما يصفون. وعبده بقوة مولانا جل ذكره ينطق، وبتاييده يفتق، وبسلطانه يرتق، فمن خالف عبده قائم الزمان، أو كذب عليه، فقد خالف آمر مولانا سبحانه واشرك به غيره.
وإن كان يعتقد بان مولانا سبحانه يعلم ذلك وينزهه عن كل شيء، وإن كذب على إمامه، أو خالف حدا من حدود التوحيد، ويقول ان15 مولانا جل ذكره لا يعلم ذلك، فقد خرج من جملة الموحدين وصار من الكافرين بنعمته، الجاحدين لسلطانه وعظمته، ويكون من المنكرين13 لان مولانا سبحانه يعلم خائنة الأعيان وما تخفي الصدور، وما من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم، ولا خمسة إلا وهو سادسهم، ولا آدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهو معهم ، سبحانه و تعالى عن ادراك العالمين والعاليين، والملائكة المقربين، والناس أجمعين علوا كبيرا .
الحذر الحذر ان يقول واحد منكم17 بان مولانا جل ذكره ابن العزين او أبو علي، لأن مولانا سبحانه هو هو في كل عصر وزمان، يظهر في صورة بشرية، وصفة مرئية، كيف يشاء حيث يشاء. وإنما تنظرون العلة الي فيكم بتغيير أحوالكم تنظرون صورة آخرى، وهو سبحانه لا تغير الدهور، ولا الأعوام والشهور؛ وإنما يتغير عليكم بما13 فيه19 صلاح
Página 514