============================================================
والأسس والأوصياء والأئمة واللواحق بهم، وهو توحيد مولانا جل ذكره ، وهو غاية لا تدرك، بل كل واحد منكم يوحده من حيث مبلغ عقله وما تنبسط فيه استطاعته، وتتسع فيه همته وخاطره. والآن فقد7 بلغ الباطل نهايته و آن خموده، وتبطيل دعائمه، وكسر عموده، ويكون الوحيد ظاهرا أبدأ على جميع الأديان، وعبادة مولانا جل ذكره في السر والإعلان.
الحذر الحذر معاشر المؤمنين من الشك في مولانا جل ذكره، أو جحود حدوده، أو الكفر به، أو معاداة أعلامه الدينية وبنوده، أو الشرك به غيره، سبحانه لا شريك له ولا معبود سواه. واعلموا ان الشرك خفي المدخل، دقيق الستر والمسبل، وليس منكم أحد إلا وهو يشرك ولا يدري، ويكفر وهو يسري، ويجحد وهو يزدري. وذلك قول القائل منكم بان مولانا سبحانه صاحب الزمان، آو إمام الزمان، أو قائم الزمان، أو ولي الله، أو خليفة الله، أو ما شاكل ذلك من قولكم : الحاكم بأمر اله، أو سلام الله عليه، أو صلوات الله عليه3، أو رفع رفعة بغير ان يعرف معناها بالحقيقية4، إلى الحضرة اللاهوتية، أو طلبة مال بغير اضطرار إليه، أو زيادة في رزق وهو في كفاية عنه، أو10 تعريض الكلام، أو تعريف خبره لم يجعل له ذلك، فهو الشرك به، واتباع العادة، وما في الصدور من غل متماد.
وقد سمعتم معاشر المؤمنين ما افترضه عليكم مولانا جل ذكره في رسالة الميثاق، وهي سبع خصال : آولها وأعظمها سدق اللسان، فلا
Página 511