============================================================
[9] رسالة البلاغ والنهاية في التوحيد
الى كافة الموحدين المتبرئين من التلحيد . تأليف عبد مولانا جل ذكره هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين بسيف مولانا جل ذكره. رفع نسختها إلى الحضرة اللاهوتية بيده في شهر المحرم" الثاني من سنينه الباركة. نسخت عن خط قائم الزمان، بغير تحريف ولا تبديل ولا زياد ولا نقصان.
توكلت على مولانا عال كل العلل، ومبدع القديم والأزل، وناسخ الشرائع والملل، سبحانه وتعالى عن مقالات السفل.
قد سمعتم معاشر الموحتدين لمولانا سبحانه، العابدين له وحده دون غيره، الطالبين رحمته سبحانه، ما تلوت عليكم من نسخ الشرائع و افراد مولانا جل ذكره وتنزيهه عن البدائع، إذ كان جميع الموصوفات والمخلوقات والمصنوعات مزدوجات حتما لزما، لا بد لبعضهم من بعض، وجميع الصفات وسائر اللغات والأسماء المستحسنات ، واقعة بالأشخاص الجسمانيين والجرمانيين والروحانيين والنفسانيين والنورانيين. وأجل اسم عندهم في القرآن ، باجتماع أهل الشرائع والأديان ، اسمان وهماه اله والرحمن، وهما دليلان على داعي التنزيل وداعي التأويل، وهما اليوم صامتان دليل على نسخ الشريعتين، وتبطيل الطائفتين، واظهار الحقيقية ومحض الإمامة مرئية للمسلك الثالث الذي اشارت إليه جميع النطقاء
Página 510