============================================================
حريمهم؛ وقد اشترى علي ابن ابي طالب، وهو آساس الناطق، من جملة السبي امرأة تعرف بالحنفية واسمها تحفة، وهي آم ولده محمد: قيل له : يا علي كيف تستحل لنفسك ان تشتري امرأة مسلمة تشهد ان لا إله إلا الله، وتشهد ان محمدا رسول الله، وتصلي الخمس، وتصوم شهر رمضان؟ فقال علي: ما ينفعها ولا لقومها الشهادتين، ولا سائر اعمال الشريعتين، إذ لم يؤدوا الزكاة، وان الزكاة هي الشريعة بكمالها، فمن لم يؤدهار وجب عليه القتل، واحل لنا ماله وأهله لقوله : فويل لمشركين الذين لا يؤدون الزكاة فقد اخرجهم الله من الإسلام وجعلهم مشركين. وانتم معاشر المؤمنين الموحدين، قد علمتم وسمعتم السجل اذي امر مولانا جل ذكره بقراءته عليكم؛ واسقط عنكم الزكاة والأعشار والأخماس وسائر السدقات إلى أبد الأبدين، ولم يسقط عنكم محافضة بعضكم بعضا، ولا يكون في نسخ الشريعة حجة عقلية، واضحة مرئية، اعظم من هذا. وسوف تسمعون بيان نسخ الدعائم كلها، والحجج الواضحة عليها، إن شاء مولانا وبه التوفيق في جميع الآمور، سبحانه وتعالى عما يصفون.
واعلموا ان مولانا جل ذكره قد اسقط عنكم سبع دعائم تكليفية ناموسية، وفرض عليكم سبع خصال توحيدية دينية : أولها" وأعظمها سدق اللسان، و ثانيها حفظ الإخوان، وثالثها ترك ما كنتم عليه وتعتقدوه من عبادة العدم والبهتان، ورابعها البراءة من الأبالسة والطغيان، وخامسها التوحيد لمولانا جل ذكره في كل عصر وزمان ، ودهر واوان، وسادسها الرضى بفعله كيف ما كان ، وسابعها التسليم لآمره في
Página 501