============================================================
[7] الرسالة الموسومة ببدو التوحيد لدعوة الحق
توكلت على مولانا البار العلام ، العلي الأعلى حاكم الحكام ، من لا يدخل في الخواطر والأوهام، جل ذكره عن وصف الواصفين وادراك أنام. حروف بسم الله الرحمن الرحيم حدود عبد مولانا الإمام.
كتابي إليكم معاشر الإخوان المستجيبين إلى دعوة مولانا الحاكم أحد، الفرد الصمد، جل ذكره عن الصاحبة والولد، العابدين له لا غيره، الناجيين من شبكة إبليس اللعين، والضد المهين، وجواسيسه لاعين، وأنصاره الغاويين، وحزبه1 الشياطين، ليس لإبليس عليكم سلطان، ولا لجنوده2 لديكم مكان، ولا لزخرفه عندكم شأن، بل أنتم لائكة المقربين، الذين ملكوا أنفسهم عن أفعال المشركين، وأنتم حملة عرش مولانا جل ذكره. والعرش هاهنا علمه الحقيقي الذي هو صعب م ستصعب، لا يحمله إلا نبي مرسل آو ملك مقرب آو مؤمن امتحن الولى قلبه بالايمان له وحده، سبحانه وتعالى عما يصفون.
اما بعد. فإني احمد إليكم مولانا الذي لا مولى لنا سواه، وامركم واياي بالشكر لنعمه وآلائه؛ حمد من استوجب الزيادة في اولاه واخراه، واوصيكم بما ايدني به مولانا جل ذكره، وامرني به من اسقاط ما لا يلزمكم اعتقاده، وترك ما لا يضركم افتقاده، من الأدوار الماضية الخامدة، والشرائع الدارسة الجامدة. وما منهم ناطق إلا وقد نسخ شريعة من كان قبله من المتقدمين، ومحمد ابن عبد الله الناطق السادس، لما ظهر بالنطق، نسخ الشرائع كلها وسد الطرق، وقال : فمن لم يترك ما
Página 499