============================================================
الجهاد وبه قام22 محمد واظهر الإسلام وجعله فرضا على سائر السلمين كافة. وقد رفعه مولانا جل ذكره عن سائر الذمة ، إذ كانت اذمة لا تطلب إلا جبرا، والمسلمون الجاحدون والمؤمنون المشركون ي قاتلونك في بيتك وهم أذية لأهل التوحيد. وكل جهاد لا يجاهد فيه ام الزمان، فهو مسقوط عن الناس.
وما قرئ في المجلس والفوه الشيوخ في كتبهم ، بان الجهاد الباطن هو الجهاد للنواصب الحشوية الغاوية لهم. وقد منع مولانا جل ذكره عداوتهم والكلام معهم، فعلمنا بانه قد نقض باطن الجهاد وظاهره، وان الجهاد الحقيقي هو الطلبة والجهد في توحيد مولانا جل ذكره ومعرفته، ولا يشرك به أحد من سائر الحدود والتبرى من العدم المفقود: الاية. قال: "أطيعوأ الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" [14 59). قالوا أهل الظاهر وسائر المسلمين كافة، بان الولاية لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وكانت في بني آمية، ثم انها رجعت إلى بني العباس، وكل واحد منهم، إذا جلس في الخلافة، كانت ولايته واجبة على لسلمين كافة. وقد نقضها مولانا جل ذكره، وكتب لعنة الأولين والآخرين على كل باب، ونبشهم من قبورهم.
واما باطن الولاية ومعرفة حقيقيتها التي23 جاءت في المجلس وكتب اشيوخ، بانها إظهار محبة علي ابن أبي طالب والبراءة من أعدائه واستدلوا بقوله : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" يعني علم الباطن، "ورضيت لكم الإسلام دينا" [315]، يعني تسليم أامر إلى علي ابن أبي طالب. وقد نقضها مولانا جل ذكره بقراء
Página 496