============================================================
الناطق، والحجر دليل على الأساس، والطواف به سبعة هو الإقرار به في سبعة آدوار، والوقوف بعرفات معرفتهم بعلم الناطق، ومنى ما كان تمتى الراغب من الوصول إلى الناطق والأساس وحدودهما، مما يطول الشرح فيه، وإشارتهم إلى الناطق والأساس وحدودهما، وان ابتداء الطواف من عند الحجر الأسود وختمها عنده، كذلك الأساس استقى من الناطق وإليه سلم . وقد رأينا مولانا جل ذكره بطل الحج بإظهار محبة ابي بكر وعمر، وخمود ذكر علي ابن آبي طالب. وقد سمعنا في الجالس، بأن الشمال على الناطق واليمين على الأساس، وقد روي في الجالس: لا تستقبلوا القبلة، وهو الإمام، بالبول والغيط، وهو علم الظاهر والباطن، فنقض ما سمعناه في المجلس. فعلمنا بان الحج غير هذا الذي كانوا يعتقدونه ظاهرا وباطنا، كما قال مولانا المنصور: لم اريك البيت توقن انه * هو البيت بيت الله لا ما توهمتا بيت من الأحجار أعظم حرمة * أم المصطفى الهادي الذي نصب البيتا والبيت هو توحيد مولانا جل ذكره موضع السكنى والمأوى الذي يطلب المعبود فيه، كذلك الموحدون أولياء مولانا جل ذكره سكنت ارواحهم فيه؟ ورب البيت هو مولانا جل ذكره في كل عصر وزمان كما قال: "فليعبدوأ رب هذا البيت" ، يعني مولانا جل ذكره، "الذي اطعمهم من جوع"، يعني الظاهر، "و أمنهم من خوف" [4-3/106]، يعني خوف الشكوك من الوقوف عند الأساس، كما يزعمون المؤمنون المشركون، كما قال : "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" [12) 106]، لقولهم بان علي ابن أبي طالب هو مولانا الحاكم جل ذكره في عصرنا هذا، فنعوذ بمولانا جل ذكره من الشك فيه والشرك به والإزدواج معه، سبحانه وتعالى عن سائر الحدود.
Página 495