============================================================
عقدته من حساب الجمل الصغير وجدته إثنين وثلاثين سوى: ت أربعة، وستة، حم ثمانية، ي عشرة، د أربعة، وكذلك الإرادة والمشيئة، وهما اعلا الدرج الخفية ، والكلمة والسابق والتالي والجد والفتح والخيال وسبعة نطقاء وسبعة آسس وسبعة أئمة وثلاثة خلفاء، فكملت إثنين وثلاثين حدا كاملة. فعند ذلك اظهر المولى جل ذكره حجابه الأعظم، وهو رابع الخلفاء، وهو سعيد ابن احمد. فمن عرف مؤلاء الحدود روحاني وجسماني1 وعرف درجة كل واحد منهم، بان له توحيد مولانا القائم الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته، جل ذكره.
الحج. قال: "ولله على الناس حج البيت من استتطاع إليه سبيلا 97/3]. قالوا أهل الظاهر عن الناطق ان الحج هو المجيء إلى مك والوقوف بعرفات وإقامة شروطه، ورأيت بخلاف قوله: "من دخله كان آمنا [97/3]؛ قالوا: الحرم بمكة والحرم إثنا عشر ميلا من كل جانب وقد شاهدنا في هذا الحرم قتل الأنفس ونهب الأموال، وداخل الكعبة ايضا السرقة، وهذا من الخلاف والمحال. وجميع ما يعملون به من شروط الحج فهو ضرب من ضروب الجنون، من كشف الرؤوس، وتعرية الأبدان، ورمي الجمار، والتلبية من غير ان يدعوهم أحد، و هذا من الجنون. ومولانا جل ذكره قد:" قطع الحج سنين كثيرة21 وقطع عن الكعبة كسوتها، وقطع كسوة الشيء كشفه وهتكه ، ليبين للعالم بان المراد في غيرها وليس فيها منفعة.
وقالوا الشيوخ في الباطن ، بان الحرم هي الدعوة، وهو إثنا عشر ميلا من كل جانب، وكذلك للدعوة إثنتا عشرة حجة، والبيت دليل على
Página 494